قال رئيس ائتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا لقناة "العربية" أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، إن المعارضة هي الطريق الثالث بعد النظام والقوى المتطرفة التي حلت بالأرض السورية، داعياً لأن تكون بين المعارضة والولايات المتحدة علاقةٌ استراتيجية لتحقيق الخيار الثالث، واصفاً الائتلاف بالقوى المعتدلة المؤمنة بالديمقراطية. وأعرب الجربا عن عمق العلاقة التي تربطه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى. وأعلن أنه يحمل لأوباما لائحة بالفصائل العسكرية المعتدلة التي تؤيد الائتلاف وتقبل بالحل الديمقراطي لسوريا.
أيها المسلمون في ثورة شلالات الدماء الزكية في الشام المباركة:
بينما يستمر مخطط القتل والتدمير في الداخل السوري، يهرع رئيس الائتلاف السوري لسيده الأمريكي يستجديه أن يساعده ويمد له يد التأييد. فيطلب من الجلاد العون بينما تعمى عيناه عن صمت الإدارة الأمريكية برمتها عن مجازر بشار وعن تمريرها السلاح الفتاك من كل أنحاء العالم له كي يستمر بذبح المسلمين والفتك بهم. وليته اكتفى بالتعامي عما تفعله أمريكا بالمسلمين بل كشف عن وجهه الحقيقي المتآمر حين طار إلى سيّده الأمريكي حاملاً - باعترافه - لوائح فيها المتشدد صاحب المشروع الإسلامي، وفيها المعتدل صاحب المشروع العلماني الديمقراطي، وكأنه يقول لهم "هؤلاء هم دعاة الإسلام المخلصين الذين رفضوا ديمقراطيتكم الكافرة وأرادوا دولة الخلافة الإسلامية"!
إن ثورة الشام الكاشفة الفاضحة لم تبقِ على كل من يخونها ويتاجر بتضحيات أهلها ودمائهم إلا وفضحته على رؤوس الخلائق ونبذته وأسقطته. فهي لا تقبل إلا من كان مخلصاً صادقاً يعمل لنجاة هذه الأمة ناصحاً لها باتباع طريق ربها وإقامة حكمه في الأرض بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض.
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
14 من رجب 1435
الموافق 2014/05/13م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا