أعلن الائتلاف السوري المعارض الأربعاء 914م انتخاب عضو الائتلاف هادي البحرة رئيساً جديداً له خلفاً لأحمد الجربا.
إن تعيين هادي البحرة رئيساً للائتلاف، يعد استكمالاً للدور الذي فشل به سلفه في العمالة أحمد الجربا، في ضرب التوجه الإسلامي للثورة السورية، من خلال تأكيده على سوريا دولة مدنية ديمقراطية، وضرب الحركات الإسلامية تحت مسمى مكافحة الإرهاب.
إن ثورة الشام المباركة أثبتت أنها عصية على المتآمرين عليها، حيث فشل صنيع أمريكا الائتلاف الوطني، بتطويع الثورة وامتطائها، وتجلى فشله على المستويين السياسي والعسكري، حيث إن الائتلاف وبعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على انطلاقة ثورة الشام المباركة، لم يستطع أن يقنع حتى بسطاء الفكر بأنه يمثل الثورة، أو أنه قادر على تقديم حلول لها يخرجها مما هي فيه، والكل بات يعلم أن دور الائتلاف هو التسويق للمشروع الأمريكي، وأن يكون البديل عن المجرم بشار في العمالة، كما أن الكل بات يعلم أن هذا الائتلاف لا يمثل إلا سيدته أمريكا التي صنعته على عين بصيرة، والتي سارعت للترحيب باستلام هادي البحرة رئاسته، أضف إلى ذلك التشتت والتشرذم الحاصل نتيجة الصراع على مناصب وهمية، يراد من خلالها تقديم الولاء لتحصيل مكاسب شخصية، هذا على المستوى السياسي. أما على المستوى العسكري، فقد برز فشل الائتلاف بعدم قدرته على ربط المجاهدين به، رغم كل الأموال التي تضخ لكسب ولائهم، ورغم كل الضغوط التي تمارس عليهم، من مثل منع وصول الأسلحة النوعية، حيث بات واضحاً لدى كل المجاهدين، أن القتال في صف الائتلاف يعد خيانة لله ورسوله ولدماء الشهداء، التي ما قدمت هذه الدماء والتضحيات إلا لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، عن طريق إقامة الخلافة الراشدة التي بشر بها رسول الله في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده: "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"، التي ستعيد لنا العزة والكرامة ونعيد بها كتابة التاريخ من جديد.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
لقد تحطمت كل المؤامرات أمام وعيكم عليها وباتت ثورتكم الكاشفة تفضح كل عميل ومتآمر عليها فيسقط ويتهاوى في واد سحيق. ولم يبقَ لهذه الثورة المباركة إلا أن تسلم قيادتها لمن يوصلها إلى بر الأمان فتنجو وتسلم من مكر الماكرين. وإن حزب التحرير قد عقد العزم على مواصلة العمل ليل نهار حتى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ فقوموا معه لإقامة هذا الفرض العظيم الذي به يعز المسلمين ويطبق دين الله عز وجل ((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)).
13 رمضان 1435هـ
11/07/2014م
المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا