بعد انفجار الرويس الآثم تتعرّض طرابلس الشام أخت المدن الشامية والوفية لها لانفجارين فظيعين أوديا بحياة مصلّين خارجين من بيوت الله تعالى عدا عن عدد كبير من الإصابات. وهما يذكّران بوحشيتهما بالمجزرة التي ارتكبها نظام بشار المجرم بأهل دمشق وريفها مستخدمًا المواد الكيميائية منذ يومين.
توعّد هذا المجرم بتفجير المنطقة بأكملها، كما وجّه أتباعُه وشبيحتُه الكثير من التهديدات لهذه المدينة الشريفة بأهلها الشرفاء، وها هو اليوم يعاقبها على مواقفها التي عجز شبيحته وزبانيته من حكام لبنان عن إسكات صوتها الصدّاح بالنصرة لأهل الشام. هذا السفّاح هو المتّهم الأوّل بهذه الجرائم التي قلّما عرف التاريخ لها مثيلًا. قتل عشرات الآلاف من أهل سوريا وشرّد الملايين منهم، واليوم ينفّذ تهديداته بإحراق المنطقة. لقد أدين من قبل بالأدلّة الحسّية القاطعة من خلال التحقيقات التي أثبتت تورّط خادمه ميشال سماحة بمحاولة تنفيذ هذه التفجيرات. وها هو اليوم ينفذ ما فشل ذلك المجرم في تنفيذه.
الغاية من هذه التفجيرات فوق معاقبة طرابلس إشعال فتنة طائفية في لبنان تثبت قدرته على توسيع رقعة النار والحريق في المنطقة، لتكون بيده مزيد من أوراق الابتزاز والضغط.
"قتل الله بشاراً ومن أعانه، ولو بشطر كلمة، شرَّ قِتلة يُشرَّدُ بها كلُّ ظالمٍ يسمعها أو تصل إليه، وعسى أن يكون قريبا بإذن الله بأيدي جند الخلافة الراشدة، وما ذلك على الله بعزيز (( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ))".
التاريخ الهجري 16 من شوال 1434
التاريخ الميلادي 2013/08/23م
الأستاذ أحمد القصص
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية لبنان
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_28460