lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar190515

الخبر:


 قال "دي ميستورا" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا: "الوقت ليس في صالح السوريين، ولن يكون بمقدور أي شخص أن يحقق مكاسب عسكرية من هذا الصراع المستمر منذ أربع سنوات. والرابح الوحيد من هذه الفوضى، هو القوة الإرهابية المدمرة". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي، يوم الجمعة 2015/5/15، عقب لقاءات عقدها مع عدد من ممثلي الدول المختلفة، على هامش المباحثات والمشاوروات، التي تستضيفها مدينة "جنيف" السويسرية حول الأزمة السورية الراهنة، بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في هذا الشأن.

التعليق:


 لا يفتأ المجتمع الدولي يدعم طاغية الشام ويمده بمزيد من المهل وإعطائه الوقت الكافي للقضاء على ثورة الشام أو ترويضها للقبول بحلول أمريكا، ولم يجد النظام المجرم منذ بداية الثورة إلا أن يتهم الثوار بالإرهاب، وذلك حتى يجد مبررًا لإجرامه الذي لم يشهد له مثيل، وإن أمريكا وسياستها منذ بداية الثورة كانت واضحة في مد المجرم بأسباب الحياة لتأخذ وقتًا كافيًا في صناعة البديل عن هذا المجرم، فكان مبعوثو الأمم المتحدة يقومون بدور قذر في محاولة إظهار أحقية النظام فيما يقوم به من إجرام، حيث صرح دي مستورا مؤخرًا أن الأسد جزء من الحل، وها هو يساوي بين الضحية والمجرم ويستخدم فزاعة الإرهاب لتكون دافعًا للقبول بالحل السياسي الأمريكي.

إن حقيقة ما يقوم به مبعوثو الأمم المتحدة هو عين ما تريده أمريكا من حل سياسي يجمع فتات المعارضة العلمانية مع رجالات النظام في حكومة مشتركة لتبقي بذلك على النظام بمؤسساته الأمنية والعسكرية، وليكون ذلك مقبولًا فإنهم يستخدمون فزاعة الإرهاب التي لطالما استخدمها النظام المجرم، والتي ظهر دجلها وكذبها للصغير قبل الكبير، ولم تعد تنطلي هذه الأكاذيب على أحد.

أيها المسلمون في أرض الشام: إن دي ميستورا لا يمثل نفسه بل يمثل الأمم المتحدة وإنه بتصريحاته هذه يؤكد أن الأمم المتحدة ومن ورائها أمريكا يعملون على حرف الثورة عن مسارها وجرها للتفاوض مع النظام المجرم للخروج بالحل السياسي الأمريكي، وإن الواجب هو ليس فقط رفض دي ميستورا أو رفض حضور جنيف، بل برفض التعامل مع هذه المنظومة، مهما كان اسم مبعوثها، ورفض الخضوع لقراراتها أو السير في مؤامراتها على هذه الثورة المباركة، واعلموا أن الخلاص لا يكون إلا باتباع طريقة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والسير على خطاه بالعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

01 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/19م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_47313