lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar060615

الخبر:


 نسبت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله ونظام بشار الأسد إلى مصدر دبلوماسي مصري لم تسمه القول بأن القاهرة تنسق مع موسكو لإيجاد آلية تضمن بقاء بشار الأسد على رأس النظام في سوريا وعدم إبعاده عن السلطة. وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة يومي 8 و9 حزيران/يونيو الجاري، "المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية"، الذي قرره اجتماع القاهرة اﻷول في كانون الثاني/يناير الماضي. وبحسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فإن المؤتمر يهدف إلى "التعبير عن رؤية أوسع من أطياف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على إنهاء اﻷزمة السورية ووقف إراقة دماء السوريين، وفى الوقت ذاته تحقيق تطلعات الشعب السورى المشروعة للتغيير مع الحفاظ على وحدة اﻷراضى السورية ومؤسسات الدولة فيها"، على حد تعبيره.


التعليق:


 لم يسلم أهل الشام منذ أكثر من أربع سنوات من التآمر عليهم وعلى ثورتهم المباركة، ولم تصطف أي دولة من الدول العربية إلى جانبهم، وإن تظاهرت بعض الدول بأنها تقف في صف الناس ضد النظام، كالسعودية وبعض دول الخليج فضلا عن تركيا، فأمرهم مفضوح وتآمرهم مكشوف وتواطؤهم ظاهرٌ بَينٌ. ناهيك عن تآمر دول الغرب وروسيا وإيران. وبرغم ذلك ما زال أهل الشام صامدين صابرين، ويزداد كل يوم وعيهم على إسلامهم وتتبلور مطالبهم ويتضح هدفهم المنشود نحو إقامة مشروع الأمة العظيم مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

واليوم يدخل لاعب جديد على خط المحاولات المستميتة لتثبيت أركان النظام السوري المترنح، وهو النظام المصري الذي يؤكد المتحدث الرسمي لوزارة خارجيته حرصه على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، الذي يعني إبقاء النظام ومؤسساته وأفرعه الأمنية ومخابراته التي سامت الناس في الشام سوء العذاب، ومن هنا كانت الدعوة لمؤتمر القاهرة للتآمر من جديد على أهل الشام وثورتهم، بعدما فشلت كل الألاعيب والحيل وسقط مؤتمرا جنيف1 وجنيف2، ولم تستطع أمريكا أن تجد البديل أو حتى تصنعه.

وكما تآمرت أمريكا على الثورة المصرية وقامت باحتوائها وأعادت النظام إلى ما كان عليه من قبل فقامت بتغيير رأس النظام واستبدلت بعميلها عميلا آخر، فهي تتآمر على ثورة الشام علها تنجح كما نجحت في مصر، وتستعمل رجالها وأدواتها في مصر لتلتف على الثورة السورية وتحتويها. ومن الواضح أن النظام المصري الحالي يهمه جدا إفشال الحراك الثوري في الشام ليس فقط لأن أمريكا تريد ذلك، بل لأن إفشال الحراك الثوري في الشام يقوي النظام المصري ويثبت دعائم حكمه المهتزة، ونجاح الثورة في الشام يعني زلزلة عرش النظام وإعطاء دفعة قوية للشباب الثائر في مصر الذي يكاد أن يصيبه الإحباط واليأس من القدرة على التغيير.

ولكننا نقول: إننا واثقون بنصر الله لهذه الأمة وأنها أمة منصورة بإذن الله، وسيتمكن أهل الشام من تخطي كل الصعوبات وإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضدهم من قبل الكافر المستعمر وأذنابه في بلادنا، وأنهم قادرون بإذن الله على نصرة دين رب العالمين والتمكين له في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. والمسلمونَ في الكنانة الذين أصابهم البغي ينظرونَ بحرقةٍ إلى الشام، عقر دار الإسلام، مترقّبونَ ينتظرون تلك اللحظات الحاسمة، التي ستغيّرُ تاريخ العالم، وجاهزون لتقديم كل التضحيات للوصول إلى النصر العظيم وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر 

19 من شـعبان 1436
الموافق 2015/06/06م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_47994