lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ce76aa8846

الخبر:


طلب الرئيس السوري بشار الأسد من دول الـ"بريكس" التي تعقد اجتماعاً في جوهانسبورغ بعد عشرة أيام التدخل من أجل وقف العنف في بلاده، وذلك في رسالة سلمتها مستشارته بثينة شعبان لرئيس جنوب أفريقيا. ولفتت شعبان إلى أن الأسد "يطالب في رسالته بتدخل مجموعة البريكس من أجل التوصل إلى وقف العنف في بلاده والمساعدة على إقامة الحوار (الوطني) الذي يرغب ببدئه". وتضم مجموعة البريكس الاقتصاديات الكبرى الناشئة (البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا). وأوضحت شعبان أنها زارت في الإطار نفسه روسيا والصين والبرازيل والهند.

التعليق:


اشتد الطوق حول عنق الطاغية فصار نومه المليء بالكوابيس يتم على "أنغام" تقدم ثوار الشام نحو وكره الذي لم ولن يغني عنه من الله شيئا، أما وقد استحوذ الشيطان عليه فأوحى له أن لا نجاة لك إلا بمعاداة الله وقتل أوليائه، فقد رد عليه القرآن الكريم ((أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ))، وزاد على ذلك: ((وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)). فأنى له أن يسمع أو يعقل وقد أقسم إبليس اللعين في مقام رب العزة: ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)) وهذا بشار الأسد من هؤلاء الضالين المضلين.


فبعد أن أعلن أنه "المعقل الأخير للعلمانية" ثم انتقل للتحذير من أنها ليست ثورة بل "متطرفون إسلاميون" ثم للتخويف من "حرب طائفية" (يقودها هو بلا شك)، انتقل للتمسح بما حذر منه، فأطلق كلابه السعرانة، يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً فواحد يتهم المسلمين بأنهم فاجرون لا تعرف جباههم السجود، وآخر يزعم أن الجهاد مع إبليس وأعوانه وأوليائه هو واجب شرعي! ألا ساء ما يحكمون.

ولما لم يُفلح المجرم لا في هذه ولا في تلك، انكفأ إلى أعداء الله طالباً العون والمساعدة، فلم يكتف بما فتحته له روسيا عدوة الإسلام والمسلمين، من مخازن أسلحة وعتاد وذخيرة يتفنن بواسطتها في سحق البشر والشجر والحجر، بل أمعن في الطغيان مثله كمثل فرعون الذي قال تعالى عنه: ((وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ. فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ. وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ. وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ)). فلم يبق عدو لله وللمسلمين إلا واستصرخه لمساعدته في قتل أهل الشام وإبادتهم، وكل محاولاته تبوء بإذن الله بالفشل، ولكن وبدل أن يستخلص هذا الطاغية من ذلك العبر ويعود إلى رشده، ازداد جنوناً وطغياناً، فها هو، الذليل ابن الذليل، يتذلل لدول مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا مستجدياً مساعدة منهم، ولكن أية مساعدة؟ إنه يرسل العجوز الشمطاء الأفّاكة مثله "بسينة" شعبان لطلب المزيد من العتاد والمساعدات ممنياً إياهم بقرب الخلاص!

ونحن نبشره ونبشرهم ونبشر رأس الكفر والنفاق والقتل والظلم في العالم، أمريكا، بقرب الخلاص الحقيقي، وهو خلاص الشام من طاغيتها بقلع نفوذهم كله معه، وبإقامة دولة الإسلام رغم أنفهم، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إن شاء الله، وحينئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وصدق الله العظيم: ((لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ. مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)).

المهندس هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

10 من جمادى الأولى 1434
الموافق 2013/03/22م