press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

ahdath080817

أحداث في الميزان: المشهد السياسي السوري في أربعة


- نويت اختيار خبر للتعليق عليه هذا الصباح، فقفزت إلي أربعة أخبار، متشابكة مترابطة، ترسم لوحة تكاد تحيط بالمشهد السياسي السوري من أربع جوانبه..

- الخبر الأول أن جدول أعمال مفاوضات أستانة القادم سيتحدد في اجتماع طهران، الذي سيضم خبراء من الدول الثلاث: روسيا وتركيا وإيران. (قناة روسيا اليوم).

- والثاني كان تقريراً لـ (ترك برس) يفيد بأن السوريين هم الأكثر حصولاً على تصاريح العمل في تركيا خلال النصف الأول من العام 2017.

- والثالث أن حي جوبر الدمشقي الثائر يشهد أعنف حملة قصف عليه منذ شهرين. (قناة الآن).

- أما الخبر الرابع فقد كان إعلان الأمم المتحدة استمرار عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، رغم اعتزام عضوة اللجنة "كارلا ديل بونتي" تقديم استقالتها.. تلك السويسرية التي قالت: "سأترك اللجنة التي لا تلقى دعماً من أي إرادة سياسية، ليس لدي أي صلاحيات لفعل شيء، في الوقت الذي لا يفعل مجلس الأمن الدولي شيئاً"! وأضافت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب والمعروفة بصراحتها: "نحن في حالة ضعف، ولا يوجد عدالة من أجل سوريا"! وكانت عضوة اللجنة التي لم يُسمح لها على الإطلاق بزيارة سوريا، كانت قد وصفت في أحد تصريحاتها بشار الأسد بأنه "واحد من أسوأ المجرمين في التاريخ".‎. حيث طالبت مراراً مجلس الأمن بأن يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق حول جرائم الحرب في سوريا، ولكن كان ذلك دون جدوى. (السورية نت).


- فماذا تراني أعلق؟! ألم يكتمل المشهد؟!

- فأزلام أمريكا في سوريا على اختلاف أدوارهم، يخففون الضغط عن النظام في مناطق يحددونها هم في اجتماعات أستانة، بشهادة زور من بعض الثائرين، وتستجيب فصائلنا البطلة، فتوقف الهجوم على النظام في هذه المناطق، ليستفرد النظام بغيرها فيقضمها تباعاً.. ويُذرّ الرماد في العيون على أكثر من مستوى، فيصور النظام التركي أنه الأم الحنون للاجئين السوريين، مع أن أفعاله السياسية منذ البداية تكشف حقيقته، وليس آخرها قناصات جنوده على الحدود.. وتصوّر أداة أمريكا الكبرى في ظلم العالم، الأمم المتحدة، على أنها منقذة الشعوب مما تتعرض له من ظلم وجور، رغم ما هو معروف من حقيقتها، وما شهد به آخر شاهد من أهلها..

- في النهاية أتمنى أن يكون لدى شهود الزور من ممثلي الثورة في أستانة - كياسر عبد الرحيم ورفاقه - بقية من نخوة، وجرأة على ترك كراسيّهم فارغة، تماماً كما فعلت السويسرية "الكافرة" كارلا ديل بونتي..

- وأتمنى أن يكون قادة فصائل الداخل أكثر نخوة وجرأة من أولئك، فيتجاوزوا خطوط آستانة الحمراء، ويقلبوا الطاولة على جميع المتآمرين، ويعيدوا إلى الثورة ألقها، بعد الاجتماع على كلمة سواء ترضي الله، فيسقطوا النظام، ويعيدوا السلطان المغتصب إلى أهله في الشام، فتتحقق على أيديهم بشرى رسوله الكريم، ويبلغ حكم هذا الدين ما بلغ الليل والنهار..

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدالحميد عبدالحميد