press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath1002181

أحداث في الميزان: لَم نُقتل بمثل المؤتمرات والهدن

 

الحدث:
لا يزال نظام الأسد والاحتلال الروسي يمارسان حرب إبادة جماعية بحق مدنيي الغوطة الشرقية باستخدامهما كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ففي اليوم الرابع على التوالي ترتكب قوات النظام و ميليشياته الطائفية مجازر عدة بحق المدنيين حيث قتل أمس الخميس 71 مدنيا في مجازر مروعة لغارات النظام الهيستيرية التي تطال منازل المدنيين.

وتشهد الغوطة حربا شعواء لليوم الرابع على التوالي حيث بلغ عدد القتلى في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 160 قتيلا مدنيا و مئات الإصابات.

 

الميزان:
منذ أن وقع المؤتمرون في أستانا ما عرف بـ "اتفاقية خفض التصعيد" بحجة حقن الدماء ووقف دمار البلد واعتبروا وقتها روسيا المجرمة ضامنة لذلك، تبين كم هم ساذجون قادة الفصائل وزعماء ما يسمى بالمعارضة - إن أحسنا الظن فيهم - فهذه السذاجة هي التي قادت إلى سيطرة النظام على المناطق التي عجز عن إخضاعها لسيطرته بكل ما أوتي من قوة كالزبداني وغيرها من المناطق التي تحيط بدمشق وصولاً إلى داريا وبرزة والقابون وغيرها... وقد اعتبر القائمون على هذه الاتفاقيات وقتئذٍ أنها بمثابة الفتح العظيم الذي منَّ الله به على رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يوم الحديبية... ومضت الأيام والسنون وإذ بالمجاهدين يحرسون النظام وأنصاره في كفريا والفوعة بينما أهلنا في المناطق حول دمشق يهجِّرون من ديارهم التي سلمت للنظام!

أي سذاجة قاتلة هذه بل أي خيانة ومتاجرة بدماء الشهداء؟!

ألم يسمعوا نصائح إخوانهم المخلصين حين نصحوهم وحذروهم وهم يصرخون "الهدن تقتلنا"؟!

والآن نسألهم أين دور الضامنين المجرمين روسيا وإيران وتركيا مما ضمنوه في آستانا من حقن لدماء المدنيين؟!

إننا لا نلوم روسيا ولا نظام إيران فإنهم أعداء الإسلام والمسلمين عامة وثورة الشام بشكل خاص وإجرامهما بحق المسلمين لا يحتاج إلى دليل... ولكن أين دور نظام تركيا أردوغان الذي يريد أن يلبس علينا بأنه حامي المسلمين !؟

ألم تحركه مظاهر أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ في الغوطة الشرقية أم أنه يريد أن يُروِّي "غص الزيتون " من دماء أطفالنا وشيوخنا؟

ثم أين من وقع على هذه الاتفاقيات من قادة الفصائل وزعماء المعارضة... أبعد هذا المشهد تحتاجون إلى دليل لكي تقتنعوا بأنكم سائرون في الاتجاه المناقض لأمتكم؟!

أم هي الحقيقة المرة بأنها لم تعد أمتكم فقد تخليتم عنها بثمن بخس كي تنالوا مرتبة العبيد لأعدائها والمتآمرين عليها، قدوتكم بذلك أبو رغال وابن العلقمي؟؟

أما أنتم يا أهلنا الكرام في غوطة الشام... فليس لكم – والله – مخلِّصٌ مما أنتم فيه إلا الله فتوكلوا عليه وانصروه ينصركم. فقد روي عن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) اللفظ لمسلم، وفي بعض روايات الحديث: (هم بالشام).

وتذكروا بأن فئة قليلة مخلصة منكم بالأمس القريب هجمت على النظام في إحدى قلاعه وأثخنت فيه... فأنتم تعلمون حقيقة ضعف النظام.. فكيف إذا أجمعتم أمركم على ما يرضي الله فوالله لتدخلون دمشق فاتحين.

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (سورة الروم 4 – 5).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا