press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath250418

أحداث في الميزان : وقف الاقتتال بين جبهتي تحرير سوريا و تحرير الشام.

الحدث :

تم الإعلان عن التوصل لوقف الاقتتال بين جبهتي تحرير سوريا وتحرير الشام في مناطق إدلب وريف حلب الغربي

الميزان :

لقد أفرحنا ما تناقلت المواقع الإخبارية من إعلان الاتفاق على وقف الاقتتال بين جبهتي تحرير سوريا وتحرير الشام ، ففي ذلك حفظ للدماء والإمكانات ونسأل الله أن يكون ذلك فاتحة خير لعهد جديد .
ولكننا وحرصنا على دماء إخواننا جميع وحرصنا على ثورتنا نذكر بمجموعة نقاط:

• إن ربط ثورتنا بالدول الداعمة ، وقبول مالها السياسي القذر هو الذي مكن هذه الدول من التحكم بقرارنا ، وحرف بوصلة ثورتنا ، من قتال نظام السفاح بشار الى مقاتلة بعضنا بعضا ، لأن هذه الدول وغرف الدعم التي أنشأتها ، ما كانت إلا للمحافظة على نظام العمالة المجرم ، وللقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها
• إن وجود القيادات التي تفتقر الى الوعي السياسي حينا ، والتي انسلخت من ثورتها وأهلها لتجعل نفسها في خدمة مخططات الدول المتآمرة بذرائع مختلفة حينا آخر، هو الذي سهل عملية انزلاقنا الى مستنقع الاقتتال وحرف البوصلة ، وكذلك هو ما قادنا الى مستنقع الهدن والمفاوضات التي هجَّرت الثوار وحاضنتهم الشعبية من ديارهم . وهو قبل ذلك ما منع من اسقاط نظام الإجرام في الوقت الذي كانوا قادرين على ذلك ، بسبب عدم تجاوزهم الخطوط الحمراء التي وضعت لمنع سقوط نظام السفاح ، وبسبب إشغالهم المجاهدين بمعارك جانبية .
• إن عدم تبنينا مشروعا محددا ينبثق من عقيدتنا و عدم تمسكنا بثوابت ثورتنا ، هو ما جعلنا نسير على غير هدى ، وجعلنا فريسة سهلة للمتصيدين والمتآمرين ، يسخروننا ويستثمرون جهودنا لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم ، ويقذفون بنا في أتون نار الاقتتال البغيض .
• إن إهمال المنظومة الفصائلية لحاضنتنا الشعبية ، وتسلطها عليها وسلبها إرادتها ، أوجد الشرخ الكبير بين هذه المنظومة الفصائلية وبين حاضنتها الشعبية ، وجاء الاقتتال ومحاولات فرض السيطرة على البلدات المحررة والقرى ليعمق الفصل ويزيد الطين بلة ، ولتتحول هذه الفصائل من أمل للخلاص كما كانت في بداية الثورة الى عبء ثقيل يتطلع الجميع للتخلص منه .

لذلك وجب علينا – وخاصة على المخلصين من أبناء ثورتنا من مختلف الشرائح - أن نتدارك ما وصلت إليه حال ثورتنا ، وأن نعمل على تصحيح مسارنا ، وإعادة توجيه بوصلتنا الى وجهتها الصحيحة من جديد ، وأن لا نوقف الاقتتال فيما بيننا بناء على أمر الداعمين فقط ، لأن ذلك يعني أننا سنعود الى هذا الاقتتال المقيت بناء على أوامرهم أيضا . ولن يكون ذلك إلا إذا تبنينا مشروع الإسلام العظيم الكفيل بأن يجمع شملنا ويلم شتاتنا ويوحد كلمتنا ويصحح مسارنا كما وحد الأوس والخزرج من قبل ، وحولهم من قبائل متقاتلة يتلاعب بهم اليهود ، الى أنصار لله وأنصار لرسوله صلى الله عليه وسلم فكانوا هم المفلحين , وكمال الأمر أن نتخذ قيادة سياسية واعية صادقة تسير بنا على هدى وبصيرة ، وتقطع أيدي الدول المتآمرة ، وأن ننبذ ما جربناه من قيادات تحمل عقلية تسلطية على إخوانها وخانعة خاضعة أمام أعدانا ، رهنت قرارنا و تاجرت بثورتنا ، وأوصلتنا الى ما نحن فيه من تشرذم وتشتت وتراجع و ضياع .

فيا أهلنا في ثورة الشام المباركة اجيبوا داعي الله ، وتوكلوا عليه وحده وانبذوا هذه القيادات التي جربتموها ، وأقطعوا العلاقات الخارجية ، وسيروا مع العاملين لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام ، وفق طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتسعدوا في الدنيا بنصرالله العزيز الحكيم ، و وفي الأخرة برضوان من الله وثواب عظيم .
قال تعالى : ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) (31) الأحقاف

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة