press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

3042022turkey

 

الحدث:
‏قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن تطور الأحداث في أوكرانيا لم يؤدّ إلى أي مشكلات لتركيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وشدد أكار على أنه لا توجد أي تغييرات جوهرية في الوضع بإدلب وأن اتفاق إدلب مستمر.

الميزان:
يقول المثل الشعبي: "الصياد يتقّلى والعصفور يتفلّى".
وهذا حرفياً ما يحصل لأهلنا المهجرين في سوريا مع النظام التركي المرتاح جداً لاتفاقياته مع المجرم الروسي. وهذا لايعني أن الناس يتأملون خيراً بأن النظام التركي سيعمل على نصرتهم، فقد بانت عورته وتكشفت للقاصي والداني خيانته.
فالنظام التركي يعتبر أنه يحافظ على أمنه القومي ولو على حساب شعبنا، فلا هو رفع يده وقال يا جماعة أنا لا أستطيع ان أدعمكم أكثر من ذلك، ولا ترك الناس يعملون على تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم، بل على العكس أسكت الجبهات وأوقف الأعمال العسكرية التي تستهدف النظام عبر قادة المنظومة الفصائلية التي تسمع له وتطيع أكثر من طاعتها لرب العالمين.

وما بين النظام التركي وقادة الفصائل، يُسحق شعبنا ويُهجّر ويُطارد ويُجوّع ويتم إرهابه وإسكاته للبقاء صامتاً على هذا الوضع، الذي يحفظ مصالح تركيا ومن خلفها الولايات المتحدة؛ وتضيع مصالح شعبنا وثورته في تحرير أرضه وإسقاط نظام البغي والإجرام.

إن أكبر آفة ابتليت بها ثورتنا هو الارتباط بالقوى الخارجية وعلى رأسها تركيا، والأشد من ذلك تأخر الناس في الالتفاف حول قيادة سياسية واعية ومخلصة تقود جماهير الثورة إلى هدفها في إسقاط نظام البراميل الكيماوي وإقامة نظام حكم من صميم عقيدتنا لا من صنع أعدائنا.

إن عملية التغيير تبدأ من الرأس، كما الدرج الذي يُنظَّف من الأعلى للأسفل، وهذا يحتم علينا وعلى أهلنا اتخاذ القرار الأهم في ثورة الشام؛ وهو قطع الارتباط الخارجي مع الداعمين وطلب العون والمدد من الله وحده؛ والاعتماد على أنفسنا في تتويج تضحيات ثورتنا، بأيدٍ مخلصة متوضئة تأبى الخنوع والهوان والاستسلام، وتأبى إلا الحكم بالإسلام في ظلال دولة، ففي ذلك عز الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله.


====
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد معاز