press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan270514

الحدث:


لندن: «الشرق الأوسط»: زار وفد حكومي روسي دمشق يوم أمس والتقى الرئيس بشار الأسد، الذي عبر عن «تقديره لمواقف روسيا، مشددا على أهمية الدور الروسي في حماية الاستقرار بالعالم والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة»، بحسب بيان رئاسي مقتضب لم يأت على ذكر مناسبة زيارة الوفد الروسي برئاسة ديمتري روغوزين نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية، مكتفيا بالإشارة إلى أن الحديث تناول «العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية توسيع آفاق التعاون القائم بينهما». وتأتي زيارة الوفد الحكومي الروسي بعد يوم من تعطيل روسيا والصين مشروع قرار فرنسي لإحالة ملف النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما تزامنت الزيارة مع تحذيرات روسية من «تحول دمشق إلى مركز لتصدير الإرهاب والسلاح والمخدرات إلى أوروبا في حال سقط نظام بشار الأسد». ونقلت وسائل إعلام في موسكو عن رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، قوله خلال المؤتمر الدولي للأمن في موسكو إنه «لا يستبعد» شن الدول الغربية عملية عسكرية ضد سوريا، محذرا من أنه «في حال سقوط النظام السوري، فإن البلاد ستتحول إلى مركز لتصدير الإرهاب، والتطرف، والسلاح، والمخدرات من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وغيرها من المناطق في العالم». وكانت روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو (النقض) بمجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، ضد مشروع القرار الفرنسي، الذي يطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وراح ضحيتها ما لا يقل عن 165 ألف قتيل.

الميزان:


إن امريكا قد حشدت الحشود للقضاء على الشعب الاعزل الذي قام ليرفع الظلم عنه وقررت الاستمرار في القتل والتدمير والتشريد. ومن يدافع عن ماله وعرضه فهو ارهابي متطرف وتاجر سلاح ومخدرات هكذا صنفت الادارة الامريكية الشعب في سوريا، اما النظام فهو اداة تستعمله لتنفيذ مخططاتها والائتلاف هو وجه العملة الاخر للنظام.

اما زيارة الوفد الروسي فالتنسيق الأمريكي واضح بعد ان حاولت فرنسا وبريطانيا تعطيل الانفراد الامريكي في الأحداث الجارية على الساحة السورية اثر تقديم مشروع في مجلس الامن يطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد.

ان موازين المدنية والديمقراطية في دول العالم قد اعتبرت المجرم هو من يدافع عن نفسه وأهله والارهابي هو من يطالب بنظام يؤمن به !. اما الاستقرار في العالم فهو سيأتي بعد تمكين الائتلاف وعملاء السياسة الامريكية من رقاب الناس في بلاد الشام كما هو الحال في بقية دول المنطقة والامثلة كثيرة !.

يقول شيخ الاسلام ابن القيم في معنى قوله تعالى في سورة النساء (( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا))، انتفاء السبيل عن اهل الايمان الكامل – فاذا ضعف الايمان صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من ايمانهم – فهم جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوه من طاعة الله تعالى – نقلا عن اغاثة اللهفان.

وهذا ما حدث في بلاد الشام فقد انتفى السبيل لأمريكا وعملائها بإيمان الناس بالله تعالى وتوكلهم عليه والشوق لجعل القائد سيد المرسلين، فقد قالوها عاليا هي لله هي لله وهنا ضعف سبيل ادارة امريكا وانكلترا وفرنسا على ثوار سوريا، وها هم وبعون الله من نصر الى نصر يقدمون كل يوم الدماء الزكية الطاهرة في سبيله ولم يبق الا القليل ليأتي نصر من الله وفتح مبين. فكانت زيارة الحقد والتآمر ممثلة بوفد روسيا لتجتمع برأس الاجرام الذي لم يشهد له تاريخ البشرية مثيلا.

يقول الله العلي القدير في سورة ال عمران : (( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ))

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أبو فارس الشامي
الثلاثاء 28 رجب 1435هـ الموافق 27-05-2014م