press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar220216

الخبر:


رد الجيش التركي بالمدفعية على نيران النظام السوري على نقاط الحراسة العسكرية التركية في جنوب هاتاي وكيليس. حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيلجيك بالبيان قائلا: "اليوم تعرض مخفر أمن الحدود في منطقة هاتاي على الحدود السورية للهجوم، وتم إطلاق نار في المقابل للانتقام". ( الجزيرة التركية)

التعليق:


في أعقاب هذه التطورات انتشرت أنباء مفادها أن تركيا ستبدأ عمليات برية في سوريا. في حين إن السبب وراء هذه التطورات يكمن في القتال السوري لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، حيث قاموا بالاستيلاء على منغ، وهي قاعدة عسكرية تقع بالقرب من إعزاز والتي تخضع لسيطرة الجيش الحر، بالإضافة إلى ذلك ردت تركيا على سبيل الانتقام للهجمات التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي من المناطق التي يسيطر عليها المجاورة للجانب التركي في 13-14 شباط\فبراير. حيث ضربت تركيا قاعدتين لحزب الاتحاد الديمقراطي في قرى مراناز ومنغ في إعزاز بمدافع الهاوتزر العاصفة.

وأبرز رئيس الوزراء داود أوغلو هذه النقاط الثلاث في رسالته تقرير حول التدخل:

1- قوات حزب الاتحاد الديمقراطي لن تحاول كسر الممر مرةً أخرى.
2- قوات حزب الاتحاد الديمقراطي سوف تبتعد عن إعزاز في آن واحد.
3. قوات حزب الاتحاد الديمقراطي سوف تغادر المطار العسكري لمنغ.

خلال القضية السورية تكرر الحديث عن تدخل تركيا في سوريا. لكن تركيا لم تتدخل إلا من خلال التحالف بقيادة الولايات المتحدة والطائرات الحربية في قاعدة إنجرليك، وأحيانًا من خلال الاستجابة لهجمات من المنطقة الحدودية. وهو يؤيد سياستها كحليف لأمريكا. تدخل روسيا في سوريا والاجتماعات الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحزب الاتحاد الديمقراطي زادت التوقعات والمخاوف بشأن سوريا. وقال الرئيس أردوغان لدى عودته من رحلته إلى أمريكا اللاتينية: "نحن لا نريد أن نقع في نفس الخطأ في سوريا كما هو الحال في العراق." وهو يعني بأنه سيأخذ دوراً فعالاً إلى جانب القوات الدولية في سوريا، وهو بذلك سيفعل ما هو ضروري. أيضًا، الرئيس أردوغان يقول: "... هل أنا شريكك؟ أم حزب الاتحاد الديمقراطي؟" هذه التصريحات وقفت على الأجندة لفترة طويلة. من خلال هذه التعليقات أعطى أردوغان رسائل إلى العامة مثل "نحن ضد حزب الاتحاد الديمقراطي تماما كما نحن ضد حزب العمال الكردستاني... ونحن نفعل كل ما بوسعنا في هذه القضية... نحن نحذر الولايات المتحدة والقوى الدولية حتى لو كانوا هم حلفاؤنا".

الولايات المتحدة الأمريكية التي وضعت ودعمت حزب العمال الكردستاني على أرض العراق بعد حرب الخليج، تزرع الآن حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وتدعمه من أجل محاربة المسلمين. وروسيا تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة وتدعم حزب الاتحاد الديمقراطي. والولايات المتحدة تدعم كلاهما من خلال افتتاح مكتب تمثيلي في موسكو ومن خلال دعمهم بالسلاح والذخيرة. كما تنص أمريكا بانتظام بأنها تعمل في انسجام مع حزب الاتحاد الديمقراطي ولا تعتبره منظمة إرهابية.

وهو هدف مهم للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والقوات الدولية بأن تكسر مقاومة الشعب السوري وأن تتخلى الجماعات المخلصة التي تناضل من أجل إقامة الخلافة عن نضالها. والحمد لله لم يتمكنوا من إخضاع الناس والجماعات على مدى السنوات الخمس الماضية.

تقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء كما هو الحال مع العراق، ووجود منظمة إرهابية مدعومة على الحدود الجنوبية لتركيا لتدشين حزب العمال الكردستاني داخل البلاد إلى أبعد من ذلك هو وضع غير مقبول. وبالتالي تدخل تركيا هو بطبيعة الحال خطوة نحو ضمان أمنها.

هذا التدخل ليس بعملية عسكرية على سوريا ولا مواجهة لأمريكا والقوى الدولية. ومن غير المرجح أن تشن تركيا عملية عسكرية في سوريا في المستقبل القريب، لأنه بالنسبة إلى سوريا، تركيا حليفة للولايات المتحدة منذ البداية وليس لديها سياسة مختلفة عن سياسة الولايات المتحدة. من الطبيعي أن الولايات المتحدة وغيرها من الكفار هم أصدقاء لبعضهم البعض و التحالف معهم لن يحقق شيئا سوى الضرر على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

13 جمادى الأولى 1437هـ
2216م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35609