press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar160816

الخبر:


أفاد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم السبت 2016/8/13م، بأنّ تطورات مهمة ستحدث في سوريا خلال الأشهر الستة القادمة. ويأتي تصريح يلدريم هذا عقب زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقائه بنظيره فلاديمير بوتين ومناقشته الأزمة السورية معه بكل تفاصيلها.

كما أفاد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة أنّ تركيا وروسيا ستنسقان عسكرياً في سوريا، ملوّحاً إلى إمكانية قيام المقاتلات التركية بعمليات داخل الأراضي السورية خلال الأيام القادمة.

 

التعليق:


لم يكن زج أمريكا لروسيا في الحرب ضد أهل الشام بعد فشل إيران وحزبها في لبنان في القضاء على ثورة الشام المباركة كافيا لتركيع أهل الشام وكسر إرادتهم؛ رغم كل الهجمات الجوية التي شنتها على المدنيين قبل العسكريين؛ مستخدمة كافة أنواع الصواريخ العنقودية منها والفراغية وغيرها من الأسلحة، وبشكل يدل على حجم الحقد الذي يكنه الغرب الكافر للإسلام والمسلمين، فقد قامت أمريكا بدفع ورقة أخرى عن طريق ضم النظام التركي بشكل علني للمعادلة الأمريكية؛ من خلال تشكيل تحالف ثلاثي يضم كلاً من روسيا وإيران والنظام التركي، فقد تسارع التقارب بين النظام التركي وروسيا في الآونة الأخيرة، فبعد أن اعتذر النظام التركي لروسيا عن إسقاط طائرتها التي تقتل بها أهل الشام؛ قام رجب طيب أردوغان بزيارة لروسيا ولقاء رئيسها بوتين؛ ليتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بالتنسيق الأمني والعسكري بينهما، وتم من خلاله طلب قائمة من النظام التركي للأهداف التي ستقصفها روسيا؛ ليصبح النظام التركي بذلك مخبرا وجاسوسا عند روسيا؛ بما يمتلكه من معلومات تفصيلية عن معظم الفصائل التي استطاع احتواءها، وليتقاسم الجانبان سماء سوريا، فقد لوح النظام التركي إلى إمكانية قيام المقاتلات التركية بعمليات داخل الأراضي السورية؛ ولكن ليس ضد طاغية الشام، وليس التزاما بتصريحاته بأنه لن يسمح بحماة ثانية، وليس لأن حلب خط أحمر، بل لمحاربة ما يسمونه الإرهاب.

وبهذا يكون النظام التركي قد انضم رسميا وبدون ستار إلى المعركة ضد أهل الشام ليسقط القناع عن وجهه الحقيقي بأنه مجرد عميل للغرب يدور مع مصالح أسياده حيث دارت، وبالنسبة لأمريكا تأتي أهمية الدور التركي بما يملكه من أدوات يستطيع من خلالها الضغط على أهل الشام ومجاهديها بالمشاركة في حصار أهل الشام عن طريق إغلاق المعابر، بالإضافة إلى الاختراق الكبير للفصائل المقاتلة بعد احتوائها وفتح مكاتب لها على الأراضي التركية. لكن قوة الله فوق قوتهم، وأهل الشام لن ينظروا إلى الوراء بعد كل هذه التضحيات الجسام. وستحرق ثورة الشام المباركة كل أوراق الغرب، ولعل النظام التركي يكون آخر ورقة في جعبة أمريكا. قال تعالى: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

لمشاهدة التسجيل المرئي:

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38873