press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar200516

ومضات: الوحدة أمر حتمي لمن يريد النصر ..كيف وعلى ماذا تكون؟

يقول الله تعالى في كتابه الكريم :"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " ويقول جل من قال :"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"
هذه الآيات وغيرها تدل دلالة شرعية على أن الوحدة مطلوبة شرعا وأن التفرقة منهي عنها وتقود للضعف وبالتالي الهزيمة , وفضل التوحد وذم التفرق أمر معروف بداهة يدركه عوام الناس كما يدركه علماؤهم وهو مطلب جمهور المسلمين ان لم نقل جميعهم لكن لماذا يبقى التفرق والاختلاف هو سيد الموقف اذن ؟
الجواب هو أن الوحدة اليوم وإن كانت مطلب جمهور المسلمين إلا ان القليل فقط من هذا الجمهور يسير على الطريق المؤدي إليها والباقي يسيرون على سبل التفرقة وبيان ذلك :
1- الله سبحانه وتعالى حين ذم ااتنازع والاختلاف إنما عطف ذلك على طاعة الله ورسوله فقال :" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ " وفي هذا أمر ونهي و إرشاد الى أن طاعة الله ورسوله والتنازع لايجتمعان أي ان الوحدة لاتكون الا مع طاعة الله ورسوله وبالعكس .
2- رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر حذيفة بن اليمان (في معرض سؤال حذيفة لرسول الله عن الخير والشر ) بالتزام جماعة المسلمين وإمامهم فسأل حذيفة :(فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها) وفي هذا بيان أن الجماعة والوحدة لا تكون الا بإمام وبدون الامام لا جماعة للمسلمين أي أن الوحدة التي لاتكون إلا بطاعة الله ورسوله لا تكون أيضا إلا ببيعة إمام تجتمع بوجوده الكلمة ويرفع بقوله الخلاف .
ولذلك فإن الوحدة ومن ثم الانتصار على العدو الكافر لا تكون إلا بالسير على الطريق الشرعي لإعادة الخلافة الراشدة التي نسأل الله أن يمن علينا بالعيش في ظلها قريبا إنه على كل شيء قدير.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا