press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat070916

ومضات: هل تكون حلب سربرنيتشا ثانية؟

يطالعنا اليوم قادة الدول الإجرامية الكبرى أمريكا وروسيا على اتفاق وشيك يتضمن أن تكون حلب مدينة منزوعة السلاح، وكأن جعبة المكر لهذه الأنظمة الكافرة قد نفذت عن اطلاق مؤامرات جديدة، فقرروا إعادة سيناريو سابق احتالوا فيه على المسلمين وقتلوهم، وليس عنا ببعيد إعلان الأمم المتحدة عام 1993 م مدينة سربرنيتشا البوسنية مدينة آمنة تحت حماية قوات الأمم المتحدة خلال الحرب الصربية البوسنية، وتم فرز كتيبة هولندية مؤلفة من 400 جندي لحماية المدينة، وللأسف الشديد صدّق المسلمون كذب الأمم المتحدة، وقام ثوارالمدينة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن حياة السكان وأعراضهم بتسليم أسلحتهم طواعية للكتيبة الهولندية، وفي شهر تموز عام 1995 م، تحركت قوات الإجرام الصربية "والتي لا يفوقها حقداً على الإسلام وأهله إلا شبيحة بشار"، بدخول المدينة تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة، تم حينها عزل الرجال عن النساء، وبدأت المجزرة التي استمرت من السادس وحتى الخامس والعشرين من تموز بكل دم بارد، لم تفعل الأمم المتحدة ولا أفراد الكتيبة الهولندية أي شيء لحماية المسلمين، بل قاموا بتسليم كل من استنجد بهم إلى القوات الصربية التي كانت تعدمهم على الفور، نعم 19 يوماً من الإجرام ولم تتحرك أمريكا التي كانت تدعي دعم البوسنيين، ولا روسيا التي كانت تدعم الصرب ولا أوربا التي اعتبرت المجزرة فيما بعد " أسوأ جريمة على الأراضي الأوربية بعد الحرب العالمية الثانية "، لم يكتفي الصرب بقتل الرجال فحسب بل تم جمع النساء واغتصابهن بشكل متكرر.
يعود اليوم نفس اللاعبين ليقوموا بذات الخطة القذرة، لكن مع اختلاف المكان، فيا أيها المجاهدون في أرض الشام عامة وحلب خاصة، اسمعوا قول رسولكم صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) أخرجه الشيخان، إنكم إن سلمتم سلاحكم وقبلتم بجعل المدينة "مدينة آمنة" وفق وصف الأمم الضرار، فستكونون سلمتم رقابكم للذبح وأعراضكم للهتك و أموالكم للنهب، فقاتلوا في سبيل الله ولا تتوانوا عن إسقاط هذا النظام الذي لا عهد له ولا ذمة.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا