press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat190117

ومضات: ضعف في الإمكانيات؟ أم ضعف في الإيمانيات؟

 

ما إن دعت روسيا وتركيا الفصائل السورية للمشاركة في مؤتمر الآستانة حتى هرول بعضهم ملبيا ذاك النداء متجاهلين أمر الله لهم (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) متحججين بأن ثورة الشام تمر بمرحلة ضعف لذلك كان لابد من الذهاب وتقديم التنازلات ...فعن أي ضعف يتكلمون؟؟
- ست سنوات والعالم كله يتآمر على أهل الشام ولم يستطيعوا أن يخمدوا ثورة قالت مالنا غيرك يا الله
- ست سنوات من القصف والتجويع والتدمير والتهجير ولم يستطيعوا أن يثنوا عزيمة أهل الشام عن متابعة ثورتهم
- ست سنوات وميليشيا لبنان والعراق وأفغانستان والقوات السورية والروسية والإيرانية وبكل قوتهم وأسلحتهم لم يستطيعوا أن يهزموا شبابا خرجوا في سبيل الله
- ست سنوات وأمريكا والغرب يمكرون بأهل الشام ولم يستطيعوا أن يحرفوا أهل الشام عن المطالبة بتحكيم الإسلام
- ست سنوات ومازال أهل الشام صامدين صابرين مرابطين لم يبدلوا ولم يغيروا بالرغم من اجتماع قوى العالم عليهم فعلى أرض الشام قد أهينت أمريكا وحلولها وحطمت قوة الروس وكسرت قوات إيران وبددت أموالها وضربت أفكار الغرب من علمانية وديمقراطية وقومية ووطنية وغيرها ... وبقية راية العقاب ترفرف شامخة فوق ربوع الشام ومازالت كل تلك القوى عاجزة عن تثبيت النظام وتحقيق المكاسب القليلة له إلا بخضوع من بعض القادة لتوجيهات من يدعي الدعم.
فوالله إنها لقوة وأي قوة ... ولكن البعض قد أعمته أموال الداعمين وغشيت على بصيرته فضعف وخضع لأوامرهم ومن ثم بدأ يقيس الضعف والقوة بأسباب مادية متأثرا بفكر الغرب متناسيا أن القوة الحقيقية هي قوة العقيدة والأفكار التي يحملها الإنسان ... فإذا كانت عقيدة أهل الشام الإسلام وكانت فكرتهم "أن الله معهم (أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)"... فهل للضعف سبيل حينها!!!
هذه القوة التي يضمرها كثير في قلوبهم فتمنحهم ثباتا ، لابد بأن تبرز وتعلن وتتجسد بأهداف ومطالب واضحة عنوانها مشروع الإسلام وضوابطها أحكامه وروادها وقادتها من يزنون مواقفهم على ميزان الحلال والحرام فحسب.


( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أنس أبو مالك