press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

wamadat300817

ومضات: السنن الكونية في تغيير الأنظمة.. هي ما يجب مراعاته..

- هناك سنن كونية وقوانين وضعها الله لتغيير الأمم والأنظمة والمجتمعات، إذا لم تتحقق هذه السنن والقوانين فسيكون مصير الدعوة إلى التغيير النهاية بنهاية أصحابها.. وكم من نبي مات أو قتل ولم تقم لدعوته قائمة، مع أنه نبي يوحى إليه من السماء، لأن شروط تغيير المجتمع لم تتحقق على يديه..

- في تغيير الأمم والأنظمة والمجتمعات - وهو موضوعنا - يجب على أصحاب فكرة التغيير إيجاد الرأي العامّ على صوابية فكرتهم في الواقع الذي يعيشون فيه كشرط أول، والشرط الثاني هو الحصول على نصرة أصحاب القوة المادية في هذا الواقع لفكرتهم.

- فإذا وجد الرأي العامّ بين عموم الناس على صحة الفكرة، وتبناها أهل القوة الموجودون في هذا الواقع، حينها يقوم على أساس هذين الشرطين نظام حكم جديد، يعيد صياغة قوانين المجتمع الناظمة لجميع نشاطات أفراده وجماعاته.

- وإذا اختلّ أحد هذين الشرطين فلم يتحقق، لم يقم النظام الجديد الذي يُدعى إليه. وليس ذلك دليلاً على خطأ الفكرة أو الدعوة، بل ذلك دليلٌ على أن أحد الشرطين المطلوبين لم يتحقق، وهو احتضان الناس للفكرة، بوجود الرأي العامّ على صحتها وتبني أهل القوة لها.

- فإذا كانت الفكرة صحيحة لكن لم يتحقق لها أحد هذين الشرطين فلن تقوم لدولتها قائمة، وإن كان الذي يدعو لها نبياً معصوماً، كما حدث مع عدد من الأنبياء كنوح عليه السلام.

- وإن كانت الفكرة باطلة لكن تحقق لها الشرطان المذكوران، فستقوم لها دولة ونظام حكم، وتعيد صياغة المجتمع على أساس قوانينها الجديدة، كما حدث مع الدول الغربية عندما قامت على الأساس الباطل، وهو العلمانية، أي فكرة فصل الدين عن الدولة.

- فيجب على كل من يعمل للتغيير الانتباه إلى ضرورة تحقيق هذين الشرطين لتقوم لفكرته دولة ونظام حكم.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدالحميد عبدالحميد
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا