press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

يداك أوكتا وفوك نفخ

 

من روائع الأمثال العربية المثل القائل:
(يداك أوكتا وفوك نفخ).
ويقال هذا المثل لمن كان سبب هلاكه منه.
إلى البقية الباقية من المخلصين من عناصر الفصائل على أرض الشام المباركة:
لقد جعلتم سبب هلاككم وهلاك أهلكم وهلاك ثورتكم منكم أنفسكم وذلك بعد ما نصّبتم أراذل الناس عليكم قواداً، وقد كان الواحد منهم قبل هذه الثورة المباركة لا يحلم حتى مجرد حلم أن يكون في موقعه هذا....
إلا أنّ الأنكى من ذلك أن هؤلاء القادة قد خانوا الأمانة ووضعوا أيديهم بأيدي الداعمين الذين كانوا خنجرا مسموما غُرس في ظهركم وظهر ثورتكم، بعد أن جعلوا أنفسهم ضامنين لكم والحقيقة أنهم ضامنون لقتلكم ووأد ثورتكم وأخص بذلك الضامن التركي، الذي كبل أيديكم، وباع تضحياتكم، ودماء شهدائكم وكل ما قدمتموه لإعلاء كلمة الله، فعقد المؤتمرات وهيأ للمفاوضات لإنقاذ النظام المجرم، وخرج باتفاقات سلمت مناطقكم بل باعت ثورتكم بمجملها فكنتم بتسلم قرار ثورتكم له ولغيره من الداعمين، ممن يصدق عليهم المثل (يداه أوكت وفوهك نفخ).

إن الواجب علينا جميعا استعادة القرار وتصحيح المسار، لذلك سنبقى ندعوكم وندعوكم وسنبقى واثقين بأنكم لا بد ستنحازون إلى ثورتكم وإلى أهلكم الذين لا يزالون يثقون بكم ولا يزالون مستعدين لدعم كل عمل مخلص ضد نظام الإجرام بكل ما يستطيعون.
لقد آن أن تخلعوا عنكم رداء التبعية، وتنفضوا عنكم الذل والهوان وتخلعوا من كان سببا في ما وصلت اليه ثورتنا وأن تعيدوها كما بدأت (هي لله هي لله) وتسيروا نحو هدفكم إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، فبهذا وحده ستضمنون دعمهم وحبهم، وبه أيضا تستجلبون قوة الله لأنه هو وحده ناصركم وهو وحده الذي تُبذل الأرواح والدماء لأجله.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي