press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠١٢٩ ١٣٤٢٥٨

 

في عالم السياسة يبحث السياسيون عن الحليف الأقوى، ويلجأون للجهة الأشد تأثيرا في الموقف الدولي، وإن من فطرة الإنسان الضعيف اللجوء للأقوى وللأعلى سلطانا.

لكننا نجد أن بعضا من أبناء جلدتنا الذين يخوضون غمار السياسة لا يرون اللهَ سبحانه وتعالى جهة يُلجأ لها ظناً منهم أن الكلام عن قوة الله وقدرته هو مجرد مشاعر لا واقع لها، أو أنهم غشيت أبصارهم فلا يرون إلا بوارج أمريكا وصواريخ روسيا فيظنون أن هذا منتهى القوة في الكون.

والله سبحانه وتعالى هو القائل في كتابه: "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" فكيف لمن يقرأ هذا الكلام مؤمنا به أن لا يرى قدرة الله سبحانه وتعالى، ولقد أكد الله سبحانه وتعالى هذا الأمر مرارا في القرآن الكريم، حتى لا يبقى لأحد أدنى شكٍّ بوجود هذه القوة المطلقة، والقادرة على قلب الموازين وفعل كل شيء، فالله هو القائل: "فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ" والقائل: "إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ".

وعليه فإن الساعين لإسقاط الأنظمة، والعاملين لتحكيم شرع الله، عليهم أن يلجأوا لله وحده، ويعتصموا بحبله، ويطيعوا أمره، فهو "ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" وليكونوا على ثقة تامة بأنهم إن اتبعوا أمر الله وساروا على نهج نبيه صلى الله عليه وسلم بإعداد المستطاع "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ"، فإن النصر حليفهم "وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ".

-------------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا