press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

٢٠٢١٠٢١٨ ٢٠٥٦٤٥

 

مع انطلاقة ثورة الشام المباركة صدحت حناجر أهلها بثوابت الثورة وبمؤشرات وشعارات تُدلل على ثوابتها.
صدحت الحناجر بشعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" "لن نركع إلا لله" "ما لنا غيرك يا الله" "الشعب يريد تحكيم شرع الله" "على الجنة رايحين شهداء بالملايين" "قائدنا للأبد سيدنا محمد".

كما حددت موقفها من أمريكا والمجتمع الدولي وكشفت حقيقتهم، وأطلقت على أحد الجمع اسم "أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا؟" وجمعة "المجتمع الدولي شريك في قتلنا".
فكانت ثوابتها:
_ ثابت إسقاط النظام.
_ ثابت الاعتماد على الله ومقاطعة المجتمع الدولي ونبذ حلوله.
_ ثابت تحكيم شرع الله فالحناجر صدحت "قائدنا للأبد سيدنا محمد" وذلك بإقامة الدولة التي تحكم بالشريعة التي جاء بها صلى الله عليه وسلم، وتحارب عودتها دول الكفر والأنظمة العميلة.

وكما عودتنا ثورة الشام على فضح العملاء، كذلك هي تنبذ الشوائب كما يحصل للذهب عند صهره، فقد ظهرت بعض الأصوات التي تحسب نفسها على الثورة لتحرف مطالب الثورة، وتبرر ذلك بحجة حقن الدماء وصعوبة الواقع وغيرها من المبررات التي يطلب المجتمع الدولي منهم ترويجها؛ فتراهم يُطالبون برحيل رأس النظام فقط مع بقاء المؤسسات الأمنية والعسكرية التي قتلتنا وإبقاء شريعة الكفر مطبقة علينا ولكن بقيادة شخص غير بشار، متغافلين عن نتائج تجربة أخوتنا في مصر وتونس واليمن وليبيا واستبدال عميل بعميل يخدم نفس النظام متناسين ثابت إسقاط النظام ومتجنّبين ذكر تحكيم الإسلام خجلين منه وكأنه عيب؛ ساكتين على من ينادي بالعلمانية والديمقراطية وكأنها وحي من الله، متذرعين بحجة حقن الدماء.
متنازلين عن كل ثابت فتراهم يروجون للقرارت الأممية والمجتمع الدولي مُظهرين له أنهم مستعدون ليعودوا عبيداً عنده من جديد، متناسين حجم التضحيات التي قُدمت في سبيل التحرر من نفوذ الغرب الكافر، متناسين أيضاً أعراضنا المغتصبة في سجون المجرمين.

متناسين ومطلوبٌ منهم أن يتناسوا قضية الثورة وثوابتها، متخذين من الواقع مصدراً للتفكير بدلاً من جعله موضعاً للتغيير.
فماذا نقول لمن يرضى بالحلول بهذه الحلول الاستسلامية؟

نسأل الله أن ينقي صفوف المسلمين من كل الشوائب، وأن يرزقنا الثبات على الحق في اختبار التمحيص والابتلاء.
وليس بعد النجاح في ذلك إلا فرج ونصرٌ من الله قريب.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي أبو جمال