press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٨١٩ ٠٣٠٨٤٢

 

 

عودنا النظام ومن ورائه القوى الغربية الرأسمالية، وعند تحقيق أي انتصار عسكري عليه او عند عجزه عن تحقيق أهداف، أن يلجأ إلى المفاوضات وذلك بسبب معرفته بغياب الوعي السياسي عند تصدر قيادة الثورة حاليا سياسيا وعسكريا، فما تحققه الأمة عسكريا تخسره سياسيا على طاولة المفاوضات في ظل هكذا قيادات، وهذا ما نراه واضحا في مسيرة ثورة الشام من جنيف إلى أستانة وسوتشي وأخواتها على مدار ١٠ سنوات.

وليست أحداث درعا الأخيرة عنا ببعيد فها هم أهل درعا شرارة هذه الثورة عندما نهضوا وقاموا ببعض الأعمال العسكرية وبأبسط المعدات والأسلحة حققوا نصرا لافتا على النظام المتهالك، فسارع نظام الإجرام وروسيا ومن ورائهم أمريكا إلى احتواء هذه التحركات المخلصة غير المرتبطة وجرها إلى طاولة المفاوضات.
ولكن تجربة أهل درعا السابقة وعلمهم بغدر النظام المجرم وروسيا وأنهم لا عهد لهم ولا ذمة ما زال يحميهم من خسارة ما كسبوه على طاولة المفاوضات، ولكن يظهر جليا في هذه المرحلة افتقار الحراك في درعا وحوران إلى القيادة السياسية الواعية. وهذا ما يجعل الرؤية غير واضحة لديهم، الأمر الذي يمنعهم من الانتقال إلى الخطوة الثانية والاستمرار في هذا التحرك المخلص تصاعديا وليزداد تأثيره على نظام الإجرام.
وغياب القيادة السياسية الواعية هو الذي يمنع من وضع أهداف واضحة للحراك الثوري، ويحدد خطط السير بحسبها للوصول بخطا ثابتة إلى هذه الأهداف.

ولكن ما زلنا في معضلة فقدان القيادة السياسية الواعية الصادقة منا يؤدي إلى غياب الوعي السياسي.
غياب الوعي السياسي هذا هو نتيجة طبيعية لغياب القيادة السياسية المبدئية والتي تحمل مشروع الإسلام.
ولا بد هنا من التأكيد على أن المشكلة ليست وجود مجرد قيادة سياسية أي قيادة، بل لا بد أن تحقق هذه القيادة شروطا أهمها الوعي والصدق والثبات والرؤية الواضحة والأفق الواسع والمشروع الجامع. ولعل كلمة مبدئية تختصر كل هذا لأن القيادة المبدئية تحمل أفكارا ومفاهيم ومقاييس ووجهات نظر ومشروعا متكاملا منبثقا من عقيدة الأمة التي تعتنقها.

فما تحتاجه اليوم أمة الإسلام على العموم وأهل الشام على الخصوص هو قيادة سياسية مبدئية تحمل مشروع الإسلام لتوحد طاقات الأمة الهائلة وتضعها في جعبة مشروع الإسلام، وهذا ما يستجلب نصر الله ووعده بالتمكين، ونكون نحن أصحاب بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم (...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
وائل الحموي