press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٣٠ ١٤٤٠٥٧

 

١+١= ٢ هل يشك بها أحد؟
بالطبع لا، فهي من أبسط معادلات الحساب البديهية، والتي يستسخف الطفلُ الصغير من يخطئ بحسابها..
وكذلك فإن للمسلمين معادلات عقدية وقوانين إلهية لا ينبغي الغفلة عنها أو تجاهلها..

وحينما يرفع المسلمون أكف الضراعة لله طالبين منه الرزق بلا عمل والنصر بلا إعداد والفرج بلا مبادرة فإنهم إما يصلون إلى يأس وقنوط يمكن أن يفضي إلى الشك بقدرة الله(فيبوؤوا بإثم القعود وإثم اليأس والعياذ بالله)، أو يصبرون على واقعهم المرير انتظارًا لأمر الله واثقين بموعوده(وفي هذه إن نالوا ثواب الصبر فعليهم وزر القعود عن تنفيذ أوامر الله وعدم تغيير الواقع الفاسد وفق المعادلات القرآنية).

وكي يتضح مفهوم المعادلات اقرأ إن شئت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ المُهاجِرينَ، خِصالٌ خمْسٌ إذا نزلْنَ بكم -وأعوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكوهنَّ-: لم تظهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ حتَّى يُعْلِنوا بها، إلَّا فشا فيهم الطَّاعونُ والأوجاعُ ...).

والحديث متضمن لأفعال إن قام بها المجتمع والحكام أخذهم الله بعذاب.

وإليكم كذلك بعض المعادلات القرآنية والنبوية:
- معادلة الرزق والتقوى:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 3].
- معادلة المدد الإلهي والاستغفار
(ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرار ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين). [هود: 52].
- معادلة الشقاء بالإعراض:(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا).[ طه 124-125]
- معادلة عدم استجابة الدعاء بالسكوت عن الظالم:(والَّذي نفسي بيدِه لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم). حديث /حذيفة بن اليمان/صحيح.
- معادلة الحياة الطيبة بالعمل الصالح:(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[النحل 97]

والسؤال اليوم:(كيف نخرج مما نحن فيه وفق المعادلات القرآنية؟
كيف ننتصر؟ كيف نُرزق؟ كيف يُفرّج الله عنا؟

يقول تعالى:(وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً * لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابًا صعدا).
إذاً فالاستقامة والطاعة والالتزام بالطريقة (الشريعة) جزاؤها رزق وفرج وسِعة، أما الإعراض عن أمر الله فجزاؤه عذاب متراكم كبير وضيق صدر -كمن يصعد في السماء-.
وكلمة الطريقة هنا تدل على منهج واضح ثابت لا يتغير ولا يخضع لأهواء البشر، مما يعني أننا مطالبون بمشروع واضح المعالم جلي الغاية ..

وإن وجدنا أنفسنا في زمن كثر فيه اللابسون لشعارات الإسلام والمتسترون بغطاء الدين بل والداعون باسمه فلا بد أن تدقق الأمة بتفاصيل الخطاب وثوابت المخاطِب وأن يحدد المسلم مشروعه وغايته كما حدد سحرة فرعون حين آمنوا فقالوا:(آمنا برب العالمين رب موسى وهارون).
ولو لم يقولوا رب موسى وهارون لظن الجمهرة أنهم قصدوا فرعون الذي ادعى الألوهية.

فكلمة "نريد الإسلام" لا تكفي بل نريد "إقامة دولة إسلامية" واضحة المعالم محددة الأركان..
وكلمة "نحب النبي" لا تكفي بل لا بد من التأسي به صلى الله عليه وسلم و إلتزام طريقته و نحن نسعى لإيجاد تاج الفروض و بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم "الخلافة على منهاج النبوة" ندعو الله أن تشرق شمسها قريبًا من جديد.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد حاج محمد