publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2013 04 22 Turkey MO

pdf

"مترجم"

لقد تحولت مدينة اسطنبول اليوم لتكون مركزا تُتخذ فيها قرارات ضد المسلمين وتُستضاف فيها الاجتماعات التي تحيك المؤامرات بحجة جهود الوساطة، بينما كانت تُتخذ فيها قرارات لمصلحة المسلمين عندما كانت عاصمة دولة الخلافة العثمانية، لدرجة أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يزور تركيا للمرة الثالثة خلال شهرين فقط. أما عن المبرر الذي يقف وراء زيارات كيري المتكررة هذه فقد تم الإعلان على أنه لحضور الاجتماع الذي عقدته مجموعة النواة في اسطنبول تحت اسم "أصدقاء سوريا"، ولمناقشة دور تركيا الذي ستلعبه في المنطقة من جديد بعد مسرحية الاعتذار بينها وبين كيان يهود الغاصب ولتعزيز جهود الوساطة التركية بخصوص الأزمة الحالية في العراق.

إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا نعلن رفضنا القاطع لزيارات وزير الخارجية الأمريكية المتكررة هذه، كما نحذر حكام تركيا من حساب شديد وعذاب أليم سيصيبهم يوم القيامة بسبب استقبالهم لحكام الدول المحتلة والملطخة أيديهم بالدماء عبر محاربتها الإسلام والمسلمين وعملها على إيجاد أجواء ملوثة.

إن الولايات المتحدة الأمريكية التي احتلت البلاد الإسلامية ما زالت مستمرة في مخططاتها القذرة عبر تركيا لإيجاد خطة انتقالية من أجل حماية نفوذها في سوريا. إن الولايات المتحدة الأمريكية التي صنعت حافظ الأسد على عينها وحمته هي نفسها التي تعمل على إمداد الابن بشار بأسباب الحياة لإطالة عمره. فهي وراء انعقاد الاجتماعات تلو الاجتماعات لمجموعة الشر والتي تركيا جزء منها لتهيئة البديل عن بشار الأسد، متخبطةً في مأزقها هذا. وعلى الرغم من دخول الثورة عامها الثالث إلا أن الشعب المسلم في سوريا ما زال يرفض الائتلاف الوطني السوري. لقد تآمرت كل الأطراف في مجموعة الشر هذه في اجتماعها الأخير المنعقد في اسطنبول على تلويث الثورة والمقاومة اللتين يواصلهما الشعب السوري بكل مثابرة وتصميم، وتآمرت كذلك على إظهار هذه الانتفاضة الطاهرة على أنها حرب إرهابية. أي أنهم يسعون لإظهار المطالبين بالدولة الإسلامية ممن يمثل جل المقاومة على أنها مجموعات متشددة وإرهابية، بينما يُظهرون المجموعات المطالبة بالديمقراطية على أنها معارضة ثورية! لقد أظهر الاجتماع الأخير مجددا أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية وخصوصا سياسة أحمد داود أوغلو في الشأن السوري لا تختلف عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية البتة. ومن الآن فصاعدا فإن معرفة أصدقاء الشعب السوري من أعدائه على مستوى الأمة ستكون أكثر وضوحا.

فأمريكا التي تريد حل الدولتين على أرض فلسطين المباركة تسعى أيضا عبر نفوذ تركيا داخل حركة حماس إلى عملية مصالحة، بحيث يتم ترتيب لقاء يجمع حركة فتح بحركة حماس ومن ثَم القبول بحدود 1967 عبر توقيع الطرف الفلسطيني على ذلك. إن تابعية الأراضي الفلسطينية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مادة للتفاوض والمساومة من أجل منافع سياسية رخيصة لحركة حماس أو لحركة فتح. كما أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو يعلم جيدا أنه جزء من جهود الوساطة القذرة هذه. تُرى خدمةً لمن تكون جهود الوساطة هذه، في الوقت الذي لا تعترف الأمة الإسلامية بحدود 1967 فحسب بل هي لا تعترف أيضا بكيان يهود؟ فهل هذه الوساطة هي خدمة للإسلام والمسلمين أم للكفر والكافرين؟

الاثنين، 12 جمادى الآخرة 1434هـ
22/04/2013م

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا