publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

htpakmo060314

pdf

لقد أصبح واضحًا للعيان أن سياسة نظام رحيل/نواز تجاه القضية السورية هي الامتثال الكامل لخدمة المصالح الأمريكية، وقد لاحظ حزب التحرير تنامي مشاعر استياء النظام من الانتقادات الشعبية بشأن تجاهله نصرة أهل الشام، حيث ردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية (تسنيم أسلم) على تلك الانتقادات، في 28 من شباط/فبراير 2014م بغضب، فقالت: "لقد سبق لنا أن أصدرنا بيانًا يوضّح موقف باكستان تجاه سوريا، فإن كان لا يزال هناك أمر غير مفهوم، فهذا عائد لمستوى ذكاء أولئك المنغمسين في هذه المناقشة"!


ونحن نقول للنظام أنه هو الذي يفتقر إلى الذكاء وبُعد النظر وليس الناس، فاللبيب يرى كيف أن ثورة المسلمين في الأرض المباركة في الشام هي ثورة من أجل الإسلام، وهي خلاف غيرها من الثورات، وهم بالفعل قد رفضوا الخطة الأمريكية في استبدال عميل جديد بالطاغية بشار، يحافظ على الدولة الديمقراطية المدنية الكافرة، وظلّت مطالبهم - تحت شعار "الشعب يريد خلافة من جديد" - تهزّ عروش الطغاة، كما أن اللبيب يعرف أن العالم على وشك أن يتغير بشكل كبير، وهو يتهيأ لذلك.


ولكن بدلًا من الوقوف مع الإسلام والمسلمين، انحاز النظام الباكستاني إلى الغرب والطاغية بشار في حربه ضد عودة الخلافة. وقد طلب المسلمون في سوريا النصرة من كل بلاد المسلمين، لكن نظام رحيل/نواز أبى أن يستجيب، وحبس جنودنا في ثكناتهم، مع أنه على استعداد لإرسالهم إلى "بلاد الواق واق"، مثل ليبيريا، بمجرد طلب من سادة النظام الغربيين. ولرش الملح على جروح المسلمين في سوريا، وافقت باكستان رسميًا على مطالب "جنيف 2"، التي تنصّ على تشكيل حكومة انتقالية تضم نظام الجزّار الحالي، وما تُسمى بالمعارضة، التي لا يمكنها حتى الدخول إلى سوريا؛ لفقدانها أيّ دعم على الأرض!


وبالتالي، فإنّ حزب التحرير/ ولاية باكستان يحذّر الخونة في القيادة السياسية والعسكرية وينذرهم بأنهم مهما بذلوا من الجهد لمنع إقامة دولة الخلافة، فإنها ستقوم رغمًا عنهم - إن لم تكن في سوريا، فهنا في باكستان - قريبًا بإذن الله، ولن تتغاضى الأمة عن أولئك الذين وقفوا مع أعدائها ضدها، ولعذاب الله أكبر، والحصيف من اتّعظ بغيره.


حزب التحرير يدعو المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة، مذكّرًا إيّاهم بأن نصرة إخوانهم في سوريا ضد الطاغية بشار واجب عليهم، وهم قادرون على ذلك، فهم سابع أكبر جيش في العالم، جيش مسلح بأسلحة نووية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ» رواه أحمد.

التاريخ الهجري 05 من جمادى الأولى 1435
التاريخ الميلادي 2014/03/06م

شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_34145