الخبر:
قال الرئيس الروسي بوتين "لن ننسى من يساعد الإرهابيين، كنا وما زلنا نعتبر الخيانة عملاً مخجلاً، لكي يعلم من في تركيا من طعننا - طيارينا - في ظهرنا، وينافق لتبرير ذلك، ويغطي على جرائم الإرهابيين. نحن لا نفهم لماذا فعلوا ذلك، لم يكن بيننا مشاكل أو خلافات، كان بالإمكان تسوية أي خلاف بطريقة أخرى، وكان بإمكاننا التعاون مع تركيا وقضاياها الحساسة أكثر من حلفائها، والذي يعلم لماذا قاموا بذلك فقط هو الله، وعلى ما يبدو أن الله يعاقب الفئة الحاكمة في تركيا بسلبهم عقولهم ورشدهم".stenoramma.html
التعليق:
إن أحداث إسقاط الطائرة الروسية سوخوي 24 من قبل سلاح الجو التركي أثار حنق وغضب موسكو، لذلك وجه الرئيس الروسي خطابه للطبقة الحاكمة في تركيا مباشرة، وذلك بعد رفض أردوغان الاعتذار لموسكو، فأراد إهانة أردوغان مباشرة كرئيس تركيا في خطابه.
نعم قد يستحق أردوغان غضب الله، ولكن ليس بسبب إسقاط الطائرة الروسية، بل بسبب تقاعسه عن حسم الصراع في سوريا لصالح قيام الخلافة على منهاج النبوة، وإعادة أمجاد الأمة الإسلامية، مع امتلاك تركيا القوة اللازمة لذلك، فبدلا من ذلك تحالفت مع قوى الكفر مثل روسيا وتآمرت على المسلمين. قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.
ولكن أردوغان اختار طريق الذل والهوان، فقام بتبرير فعلته لروسيا مختبئاً وراء حليفته أمريكا.
أما روسيا وأمريكا فقد اختاروا طريق الغي والضلال، طريق محاربة الله ورسوله، وحكموا على أنفسهم بالفشل والهزيمة، فلن تنفعهم عقولهم وأسلحتهم من الله شيئا، ولهم من الله عذاب أليم بما كانوا يصنعون، فسيهزمون ويولون الدبر وسنعلنها خلافة راشدة على منهاج النبوة بإذن الله، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
لذلك لن يستطيع التحالف أن يقف ضد إرادة الله إن تأذّن بولادة دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بل سيكونون شهداء على قيامها بإذن الله بغض النظر عما يبذلونه من جهود في سبيل منع قيامها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف
25 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/07م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53825