الخبر:
أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "أن بلاده تعتبر رأس النظام السوري بشار خطاً أحمر، ولن تتركه لا في ميدان الحرب ولا في ميدان السياسة".
وقال ولايتي، في لقاء مع القناة الثالثة في التلفزيون الإيراني صباح الأحد 2015/12/06، إن "الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره بنفسه، وليس هناك خارج حدود سوريا من يمكنه أن يقرر بدلاً عن الشعب السوري".
وأكد ولايتي أنه "لولا دعم إيران لنظام الأسد لسقط"، وأن "إيران صمدت حتى أخذت الدول الأخرى تتحرك صوب هذا النظام"، على حد قوله." الهيئة السورية للإعلام"
التعليق:
استطاعت أمريكا من خلال عملائها في المنطقة خاصة إيران وحزبها في لبنان الإبقاء على نظام عميلها بشار حتى اللحظة، وكلام ولايتي يؤكد ذلك، فلولا الدعم الأميركي لهذا النظام من خلال عميلتها إيران لسقط منذ زمن، وأن إيران بأمر من أمريكا لن تترك المجرم بشار في الميدان وحده، حتى تجد البديل المناسب، وقد صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قائلا: "من الممكن حمل الحكومة والمعارضة السوريتين على التعاون ضد تنظيم داعش من دون رحيل بشار"، وكذلك أعرب وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" عن عدم التمسك برحيل "بشار" قبل المرحلة الانتقالية، وقد جاءت هذه التصريحات قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الرياض بمشاركة 15 مجموعة مقاتلة، والتي تسعى أمريكا من خلال هذه المؤتمرات إلى البحث عن البديل المناسب لهذا المجرم.
فبعد أن كان المجرم بشار منبوذا إعلاميا وعلى ألسنة الساسة الغربيين وعملائهم في المنطقة، أصبح الحديث الآن عن إمكانية إيجاد حل مع بقائه في السلطة، ولم تشبع أمريكا من جرائم الإبادة الجماعية وتدمير المدن على رؤوس ساكنيها وتشريد الملايين من أهل سوريا، من قبل عملائها بشار وإيران وحزبها في لبنان، بل توافقت مع الدب الروسي على شن حرب ضد أهل سوريا، من أجل منع انعتاقهم من عملائها، خوفا من أن يكون البديل الذي يبحث عنه أهل الشام هو الإسلام، حيث ظهرت مطالبهم بشكل واضح منذ بداية الثورة ملتفة حول هذا الهدف. وهذا ما دفع الغرب وأذنابه في المنطقة إلى شيطنة الثورة هناك وإدخال كافة ألوان العملاء إليها من الذين يرفعون شعار الإسلام المعتدل والمتشدد إلى مختلف أطياف العلمانيين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم
27 من محرم 1437
الموافق 2015/12/09م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53866