الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم السبت، 2015/12/26م خبرا تحت عنوان (معارضون سوريون: اغتيال علوش يهدد العملية السياسية)، جاء فيه:
يبدو أن تداعيات اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش السياسية ستكون أكبر من الميدانية، حيث أكدت أطراف المعارضة السورية أن الاغتيال تهديد لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع النظام السوري.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، إلى اجتماع طارئ لدراسة تداعيات اغتيال علوش وعدد من قيادات الجيش الحر جراء غارات للمقاتلات الروسية على غوطة دمشق.
وأوضح الائتلاف في بيان أن "هذه الجريمة تؤكد أهداف العدوان الروسي على سوريا، ومنها دعم الإرهاب وعلى رأسه نظام الأسد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة".
ولفت إلى أن الاغتيال يأتي بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، والاتفاق الذي أكد الالتزام بـ الحلِّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها جيش الإسلام.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن اغتيال علوش يخدم نظام الأسد و تنظيم الدولة الإسلامية، ويهدف لإضعاف فصائل الجيش الحر التي تصدت "للإرهاب" وقوضت أركانه.
التعليق:
أورد ابن القيم في كتابه عن عبد الله بن مسعود "أنه كان يجيء كل يوم خميس يقوم قائما لا يجلس فيقول إنما هما اثنتان فأحسن الهدي هدي محمد وأصدق الحديث كتاب الله وشر الأمور محدثاتها وكل محدث ضلالة إن الشقي من شقي في بطن أمه وإن السعيد من وعظ بغيره..."
هل بقي في الشام من لا يعلم أن النظام البعثي المجرم يخرق الهدن ويضرب بها عرض الحائط كلما وجد ذلك في مصلحته؟ وما هدنة كوفي عنان و الأخضر الإبراهيمي و هدنة الزبداني و هدنة حي القابون وغيرها عنا ببعيد، أفلا نأخذ بقول عبد الله بن مسعود فنتعظ ونسعد ؟ ألا نرى أن المهادنات الجارية على أرض الشام إنما هي من وسائل النظام لإطالة عمره وتمدد سلطانه الزائل، ألا ترى الفصائل المقاتلة أن الروس وإيران ومن قبلهما أمريكا المحركة لهما إنما تستهوي الضعفاء للولوج في حجرها والموافقة على مؤتمراتها ومؤامراتها فما أن جف حبر توقيعات الرياض حتى قامت روسيا بما قامت به، فإنهم لا يفرقون عند قتلهم المسلمين بين من أسموهم معتدلين أو إرهابيين، فالكل عندهم مستهدفون، فهلا وعت الفصائل حق الوعي ولم تنجر خلف وعود زائفة بمنصب معوج أو بمال سياسي مشبوه؟ وهلا وعت الفصائل ولم تسلم نفسها وأهلها للنظام وقد جربوه أكثر من مرة وعلموا أن سمته نقض العهود؟ قال صلى الله عليه وسلم: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين» أخرجه البخاري، فماذا نقول فيمن يلدغ من الجحر ذاته مرات ومرات!!
ونقول لقوى الطغيان والشر وعلى رأسها أمريكا و أوروبا وأذنابهم من الحكام العملاء خاب فألكم وطاش سهمكم، فأرض الشام عصية عليكم، عصية على علمانيتكم وعلى ديمقراطيتكم وعلى دولتكم المدنية، وسترون بأم أعينكم قول الحق تبارك وتعالى ماثلا فيكم: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين
17 ربيع الأول 1437هـ
2815م