الخبر:
سلطات النظام تعتقل اثنين من أعضاء "الهيئة العليا للمفاوضات" على الحدود السورية اللبنانية أثناء توجههما إلى الرياض. (قناة حلب اليوم)
التعليق:
للوهلة الأولى يصدق من يقرأ الخبر أن من اعتقلهم النظام هم معارضون للنظام مطالبون بإسقاطه ويمثلون أهلالشام، لذلك قام النظام باعتقالهم.
لكن الحقيقة أنها لا تعدو مسرحية هزلية للترويج لهذه اللجنة المنبثقة عن مؤتمر الرياض وتقديمها على أنها الوجه السياسي للثورة التي تنادي بإسقاط النظام، هذه اللجنة التي يشكل نصفها معارضة محسوبة على النظام المجرم وخرجت من عباءته والنصف الآخر معارضة علمانية شكلتها أمريكا وصاغت لها مسارها السياسي، هذه اللجنة التي ستلعب دور الممثل لأهل الشام وتفاوض النظام في نيويورك، ما إن خرجت من مؤتمر الرياض حتى انفض عنها أهل الشام وبان عوارها وانكشفت سوءتها لكل متبصر، وما هذه المسرحية إلا لتسويقها ومحاولة وصمها بالثورية والمعارضة.
أيها الأهل في الشام: إن ما يُحاك ضدكم لم يعد خافيا على أحد، فإن هذه المؤتمرات وما يتبعها من مسرحيات كلها تصب في إنجاح الحلالسياسي الأمريكي، فلا تكونوا جمهورا يتفرج ويصفق، بل خذوا دوركم الحقيقي وانبذوا هذه الحلول ولا تدَعوا أحدا يعبث بدمائكم وتضحياتكم، فأعلنوا مواقفكم الرافضة لهذه المعارضة وما تعقده من مؤتمرات واثبتوا على ما خرجتم لأجله "إسقاطا لنظام وإقامة حكم الإسلام"، فإن الله سبحانه تكفل بالشام وأهله، فكونوا على ثقة بنصر الله وانصروا دينه بالاعتصام بحبله المتين والسير على خطى سيد الخلق محمد ﷺ فبهذا تفوزوا في الدارين.
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
21 ربيع الأول 1437هـ
01
16م