أحداث في الميزان: برعاية أممية ومباركة دولية وتواطؤ تركي مجازر مروعة بحق أهل الشام
الحدث:
مجازر مروعة متنقلة ترتكبها طائرات الصليب الروسي جنباً إلى جنب مع طائرات نظام الطاغية أسد بحق مسلمي الشام في غوطة دمشق وريف إدلب وغيرهما بالتزامن مع تنسيق تركي روسي إيراني لتطبيق مخرجات أستانا وقرارات جنيف وتسريع تمركز القوات التركية في نقاط مراقبة "خفض التصعيد".
الميزان:
لقد بات واضحاً وملموساً لكل ذي بصر وبصيرة من أهل الشام أن جراحنا وآلامنا إنما هي برعاية أممية، وأن من وراءها نظام دولي فاجر واجهته طاغية الشام، وأنه كلما عُقد مؤتمر من مؤتمرات التآمر لفرض الحل السياسي الأمريكي على أهل الشام بشتى فروع هذه المؤتمرات وتسمياتها، من جنيف إلى الرياض إلى فيينا وأستانا وسوتشي، برعاية أممية يمثلها ديمستورا، كلما زاد بطش أعداء الإسلام بأهل الشام، وكلما ارتفعت نسبة المجازر وعدد الشهداء عبر استهدافٍ مجرمٍ حاقدٍ ومُرَكَّزٍ للمدنيين والمدارس والمشافي وكل ما يمت للحياة بصلة، من أجل إيصال أهل الشام إلى اليأس والقنوط وفقد الثقة بأي أمل للانتصار، وبالتالي الرضا بالأمر الواقع وتجرُّع ما تطرحه علينا أمريكا عبر الأمم المتحدة من حلول مسمومة قاتلة تجهض ثورة الشام وتعيد تثبيت أركان النظام.
إلا أن الجديد الذي بسببه زادت وتيرة القصف وشدته، ليشمل البشر والشجر والحجر، هو تدخل القوات التركية للتمركز في نقاطِ مراقبةٍ لــ"خفض التصعيد" كخطوة في خطة جهنمية لتصفية الثورة ومن تبقى من مخلصيها، لإظهار قوات من سلَّم حلب بخِسَّةٍ لنظام الإجرام كمُخّلِّصٍ لمن أثقلتهم الجراح من شدة القصف وهول المجازر وتعاقب أسراب الطيران، في ظل حصار وتضييق تعددت أطرافه، وخيانة كالشمس في رابعة النهار من قادة الفصائل الذين قبلوا أن يرتهنوا لما تمليه عليهم المخابرات التركية ومن ورائها الأمريكية من قرارات آثمة قذرة تكسر أيدي الفصائل عن تقصد النظام وتطلق العنان لقاذفات النظام وبوارج الروس للبطش بثورة عظيمة نادت، قبل أن يحرفها قادة الدولار، بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام.
إن طريق الخلاص واحد لا ثاني له... كفرٌ بحلول أعداء الله وعملائهم، وقطعٌ للعلاقة مع من زعموا دعم الثورة وهم لها ألد الأعداء، والتوكل على الله بما توفر من عدة وعتاد طاهرين، ونبذ مخلصي عناصر الفصائل لقادة العار نبذ النواة، والالتفاف حول مشروع سياسي واعٍ ومخلص من صميم عقيدتنا، مشروع " الخلافة على منهاج النبوة " يجمع شتات أهل الشام ويخطو بثبات لإنهاء معاناتهم، ومن ثم الانتقال من ردات الفعل إلى صنع الحدث بأيدٍ مخلصة متوضئة تتقصد النظام في خاصرته الساحلية التي تؤوي حاضنته كمقدمة لتقصّد دمشق لقطع رأس الأفعى في العاصمة، قبل ساعة لا ينفع فيها عتب ولا ندم.
قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا