أحداث في الميزان: تكالبت دول الكفر على ثورة الشام خوفا من قيام دولة الإسلام
الحدث:
ذكرى انطلاق ثورة الشام المباركة.
الميزان:
تفاجأ الغرب بثورات ما يسمى (الربيع العربي) عامة، وبثورة الشام خاصة، فقام بالتكشير عن أنيابه، وإبراز مخالبه، من دون خجل ولا حياء ؛ وتصاعدت وتيرة الصراع في أرض الشام وتصاعدت معها وتيرة إعلان المواجهة بين الغرب الكافر بزعامة أمريكا وبين الأمة الإسلامية وعقيدتها، والمخلصين من أبنائها.
والملاحظ خلال السنوات الماضية أن أمريكا قد جندت كل إمكاناتها، وألقت بكل ثقلها الدولي، للقضاء على ثورة الشام، لأنها استشعرت خطر ثورة الشام المباركة، وأنها ربما تكون نهايتها خلافة إسلامية تغير وجه التاريخ.
لأجل هذا جمعت أمريكا عملاءها وأدواتها ووزعت عليهم الأدوار للقضاء على هذه الثورة المباركة فأعطت أردوغان تركيا مثلا دور الصديق الداعم، الذي يمثل ملجأ أمنا للثورة، ولكنه في الحقيقة يقودها الى ما يخدم مخططات أمريكا، من قبول بالهدن والمفاوضات ومناطق خفض التصعيد، وأعطت إيران وميليشياتها الطائفية وحزبها مهمة القتل والبطش بأبناء الثورة ودعم نظام الإجرام بالمال والرجال، ليكونوا رأس حربة تستخدمها حاملة لواء الكفر أمريكا، للقضاء على ثورة الشام وأبنائها المخلصين، وللقضاء على صحوة المخلصين من أبناء الشام. وقد سخرت غير هذه الدول كالسعودية، بل وأجبرت حتى عملاء الإنكليز على التعاون معها مثل حكام الأردن. وقد استدرجت الدب الروسي ليقوم بقتل أهل الشام نيابة عنها.
وسخرت التنظيمات الكردية لتحقيق أهدافها ومصالحها ومخططاتها، مستغلة تطلعاتهم لإقامة دولة قومية كردية، ثم تخلت عن قسم منهم، وستتخلى عن الباقين، كعادة الدول الاستعمارية فهي تتخلى عن عملائها عندما تنتهي صلاحيتهم أو تكون المصلحة في استخدام غيرهم ؛ ليكون في مصيرهم عبرة لمتعظ.
كما أنها ورطت تنظيمات مشبوهة بإعلان " خلافة لغو " مزعومة، لتشويه صورتها، ولاستخدامهم في طعن الثورة في ظهرها، وإشغالها عن مقاتلة النظام، واتخاذ تصرفات هذا التنظيم المشوهة للإسلام ذريعة لوصم الإسلام بالإرهاب، وتوجيه الجهود لمحاربته.
وقد جندت أمريكا الإعلام والقنوات الإعلامية لخدمة مشاريعها ومخططاتها في القضاء على ثورة الشام ومحاربة الإسلام. كما قامت بربط الفصائل عن طريق المال السياسي القذر الذي سلب منها القرار وجعل معظمها عبدا للدولار.
وغير ذلك كثير من المكر والخطط والوسائل التي اتبعتها أمريكا للقضاء على ثورة الشام، للحيلولة دون إقامة خلافة إسلامية حقيقة تكون على منهاج النبوة.
حقا إنها الخلافة الراشدة الثانية التي يرعب ذكرها الغرب الكافر، ويقض مجرد التفكير بقيامها مضاجع ساسة دول الكفر ومفكريهم، فيستنفرون كل جهودهم للقضاء عليها وهي ما تزال فكرة.
فكيف سيكون رعبهم وهلعهم إذا كانت للإسلام دولة قائمة، تطبق شرع ربها، وتحمل جيوشُها مبدأ الإسلام رسالة هدى ونور للبشرية، تنقذها من مستنقعات الرأسمالية العفنة، وتنطلق جحافلها لتحطم دول الكفر التي سامتنا الهوان والقتل سنينا.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. معاوية عبد الوهاب