أحداث في الميزان: أعداء الإسلام مدينون للفصائل وداعميها بإراحة النظام وإعادة تأهيله من جديد
الحدث:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن "النزاع في البلاد يتقلص إلى حد ما، إلا أن العنف مازال يتواصل في الغوطة الشرقية".
الميزان:
منذ أن أحدثت الهدن الكارثية خرقاً عظيماً في جدار ثورة الشام، وأهل الشام يدفعون ثمن سكوت الأمة وعناصر الفصائل وتقصيرهم في محاسبة القادة و"الشرعيين" الذين شرعنوا الهدن مع نظام القتل وأفتوا بإفناء الفصائل بعضها تباعاً تحت ذرائع وتصنيفات مقيتة تسخط الله وتثلج صدور أعدائنا، وما كلام غوتيريس إلا تأكيدا لذلك، فما إن دخلت القوات التركية إلى مناطق معينة دون غيرها بحجة "خفض التصعيد" وبدأت الفصائل بسفك الدم المحرم بأوامر خارجية وأنفس مريضة لقادتها تتوق لبسط السيطرة والنفوذ، حتى سحب النظام أرتاله، متبختراً مطمئناً، من حماة وما حولها نحو الغوطة الجريحة للبطش بأهلها في محاولة لتكرار سيناريو حلب التي سقطت بجهود الداعمين وعلى رأسهم حكام تركيا وخيانة من رضوا أن يكونوا أدوات رخيصة لتنفيذ أجندات من يدفع أكثر.
وما كان اقتتال الفصائل ليحصل، ولا ليكون بهذه الحدة والخطورة لو أنها انشغلت بمقارعة النظام لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام، إلا أن ذلك شرف عظيم لا يحوزه إلا رجال يبيعون أنفسهم لله، يبايعون الله على خلع الذل والعار وقادة الضرار والسير بخطى ثابتة لضرب النظام في عقر داره، بعد توحيد الجهود المخلصة على كلمة رجل واحد، خلف قيادة سياسية واعية ومخلصة تتقي الله في دين أهل الشام ودمائهم، وإلى ذلك ندعو كل مخلص يرجو الله واليوم والآخر، فقد ضاق الخناق، ويا ويل قوم يصمتون.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا