أحداث في الميزان: انتهاكات الجيش التركي في المناطق المحررة
الحدث:
استياء شعبي لأهلنا في الشمال وفي مدينة الباب خصوصا على انتهاكات الجيش التركي وأتباعه وسط تعتيم إعلامي على هذه الانتهاكات.
الميزان:
نقول لأهلنا في الشمال خاصة وفي المحرر عامة: لطالما هلل الكثير منكم للدور التركي في المنطقة بل وباركتم دخول الجيش التركي على أنه حمامة السلام التي ستنقذكم من جحيم النظام وضنكه إلى سعة الحياة ورغدها.
و كم بنيتم الأحلام على وعوده و تصريحاته الرنانة ، فماذا وجدتم؟ أما آن الآوان لهذه الغشاوة أن تزول و تروا و تعقلوا ما يحاك لنا؟
كيف يمكن لمن ينسق مع أعدائنا لإخضاعنا لهم و لمن صادر قرارنا ولمن قتل أبناءنا وشبابنا ولمن قصفنا وبارك قصفنا على أننا إرهابيون ولمن قتل المسلمين على حدوده ولمن يصادر الآن حريتنا بالتعبير عن مطالبنا بتسليطه بعض المرتزقة على رقاب أهلنا بالمحرر فهم يعيثون بالأرض فساداً يقتلون ويعتقلون ويخطفون ويسرقون ويواجهون المتظاهرين الذين خرجوا ضدهم وضد فساد أعوانهم بالرصاص.
كيف يمكن لمن تلاعب بفصائلنا بحبال الدعم ثم خذلها على اختلاف مسمياتها منذ بداية الثورة إلى اليوم ، فهل يخفى على أحد الفشل الذي نشهده نتيجة دعم وتشكيل الحركات والدروع وفتح الجبهات الثانوية لتفريق الثوار وتشتيت قوتهم لتكون الطعنات تباعا في ظهر الثورة من قبلهم!
بعد كل هذه الحقائق كيف يمكن لمن مكر بنا و بثورتنا وعبث بأهدافنا وأحلامنا و قزمها أن يكون دوره كحمامة سلام؟
يا أهلنا في المناطق المحررة والله إن لم نتدبر أمرنا و نتعظ مما يجري حولنا فإننا مقبلون على أيام سوداء تحت نفوذ المندوب السامي التركي.
سوف تكتم الأفواه وتصادر الحريات و يلاحق المخلصون و يقتلون و تمتلأ السجون ومقرات الأمنيات بهم.
وحتى من يطبلون للدور التركي إلى الآن فوالله أن مكره بهم و خذلانه لهم سيكون أشد وقعا عليهم من غيرهم و سيكونون ممن باع آخرته بدنيا غيره.
فيا أهل الإسلام يا أهل الشام يا أهلنا في المناطق المحررة:
أما آن لكم أن تلتفوا حول مشروع يبرأ ذمتكم أمام الله و يعمل على نجاتنا جميعاً مما يحاك لنا؟!
أما آن لكم أن تنصروا حملة هذا المشروع الناصحين الصادقين لكم الذين طالما ما عملوا على تعرية هذه المكائد لكم من الارتباطات الخارجية والمال السياسي والهدن والمفاوضات والخطوط الحمراء والاقتتال الداخلي والدور التركي الخبيث فيها؟!
أما آن لكم أن تتبنوا مشروع حزب التحرير الذي يدعوكم إلى عز الدنيا وسعادة الآخرة بالعمل معه على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشرنا بها الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم؟؟!!
لمثل ذلك فليعمل العاملون.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عماد حميد