press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

632022sorani

 

أحداث في الميزان:
بسبب أحداث أوكرانيا
النظام التركي يغلق الممرات المائية في وجه روسيا بأوامر أمريكية
أما مسلمو الشام فلا بواكي لهم!

الحدث:
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مساء الإثنين (28 فبراير/ شباط 2022) أن بلاده ستمنع السفن الحربية لـ"الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود" من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل، في إشارة للسفن الحربية الروسية القادمة من البحر المتوسط متجهة إلى السواحل الأوكرانية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.

الميزان:
إن قرار تركيا بإغلاق المعابر البحرية أمام روسيا التي بدأت حرباً ضد أوكرانيا يوم الخميس الماضي، 24 شباط 2022م، تحت ذريعة "اتفاقية مونترو"، بينما فتحتها أمام السفن الحربية الروسية للعبور إلى السواحل السورية لارتكاب أبشع المجازر بحق مسلمي الشام على مدار سبع سنوات، ليدل دلالة واضحة كم هي رخيصة دماء مسلمي الشام عند الحكومة التركية، وكم هي خاضعة هذه الحكومة لأوامر أميركا فلا تعصي لها أمراً.

إن القرار التركي الأخير يعود ليظهر زيف المقولة التي لطالما تغنى بها أردوغان بأنهم هم الأنصار وأن السوريين المقهورين هم المهاجرون!!
فهل هكذا يتعامل الأنصار مع المهاجرين يا سيد أردوغان؟!

إن المتتبع للسياسة التركية في التعامل مع قضايا الأمة الإسلامية، ومنها قضية ثورة الشام يدرك بوضوح أنها مبنية على أساس تحقيق مصالح الغرب الكافر، وعلى رأسه أمريكا، في مواجهة توجه الأمة وسعيها لاستعادة نهضتها والحكم بما أنزله ربها، ومحاربة المسلمين المخلصين الساعين للانعتاق من هيمنة الكافر المستعمر. كل ذلك لأجل أن يستمر النظام التركي وعلى رأسه أردوغان على كرسي الحكم المعوج ولو على حساب دماء المسلمين وأشلائهم. فكان أن خادع هذا النظام أهل الشام الثائرين وعمل على احتواء تحركهم المخلص وعمل على ضربه في مقتل لإعادة الناس إلى حظيرة نظام الإجرام ومن وراءه.

إن حظر السفن الروسية من المرور عبر المضائق البحرية ليؤكد أيضاً أن النظام التركي ينفذ أوامر سيدته أمريكا في المشاركة في التضييق على الدب الروسي الذي وقع في المصيدة الأمريكية في أوكرانيا. ومعلوم دوره أيضاً في كبح جماح هذا الدب إن فكّر في حسم ملف الشمال السوري عسكرياً، لذلك كان التدخل التركي في الشمال السوري والحشود العسكرية في إدلب، ليس لنصرة أهل الشام، إنما لردع الروس وترويض الفصائل وتدجينها لإيقاف الأعمال العسكرية وتجميد الجبهات تمهيداً للحل السياسي الذي تهندسه أمريكا.

لقد انكشفت حقيقة النظام التركي لأهل الشام، ولم يعد أحد ينخدع بشعاراته الرنانة ووعوده الكاذبة، وارتفعت الأصوات المنادية بالانعتاق من هيمنته على قرار المنظومة الفصائلية المرتبطة وقادتها، أصوات تنادي بإعادة ثورة الشام صافية نقية من عبث الداعمين والمفسدين. حينها فقط نكون قد وضعنا أرجلنا في المسار الصحيح لتحقيق النصر والتمكين بإذن الله سبحانه.
(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم).

===
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد الصوراني