أحداث_في_الميزان: لجان التفاوض سلاح الجزار وبضمانة روسية
#الحدث:
طفس: لجنة المفاوضات الأخيرة تجتمع في درعا بالمسؤولين الروس الذين سكتوا عن عدوان النظام المجرم على طفس سكوت رضى، فخادعوا لجنة المفاوضات وصرفوا اهتمامها للعمل على إزالة حاجز طفس الكائن على طريق درعا بدل محاسبة النظام المجرم على عدوانه وعلى جرائمه.
يذكر أن الحاجز المذكور لم يكن موجوداً ساعة بدأ النظام المجرم عدوانه على طفس واليوم المجرم لؤي جعله كمسمار جحا.
#الميزان:
تعودنا دائماً بعد كل إجرام يقوم به النظام المجرم أن تحصل ردة فعل من الثوار المخلصين الذين تعهدوا حماية أرضهم وعرضهم من بطش الأجهزة الأمنية التي سادت وعاثت في البلاد فساداً.
ومعلوم سعي الدول الضامنة لفرض السير ضمن الحل السياسي الأمريكي الذي من خطواته إجبار الثوار على مفاوضات لصالح النظام المجرم وهذا ما تم الاتفاق عليه بمؤتمرات الخيانة جنيف وأستانا وسوتشي.
كما نلاحظ أيضاً، بعد كل حدث في منطقة حوران أنه يتم تشكيل لجان تفاوض متعددة الأسماء ولكن لها صفة ومهمة واحدة. صفتها تمثيل الحاضنة زوراً ومهمتها التنازل عن جميع التضحيات والضغط على الثوار للخضوع لشروط المجرمين بحجة حقن الدماء وتحييد المدنيين مرارة الحرب والقصف والدمار!
هذا الدور دائما ما تلجأ إليه الدول الضامنة لأنه السلاح الفتاك الذي حقق لهم نتائج عجزت عنها الدبابات والطائرات، والذي من خلاله يسعى المجرمون لتطبيق مؤتمرات الخيانة تمهيداً لإعادة سيطرة نظام الإجرام على كافة الأراضي السورية.
ومعلوم الدور الخطير للضامن الروسي المجرم الذي دخل سوريا عام 2015م بضوء أخضر أمريكي لحماية النظام ومنع سقوطه في دمشق ودعماً لسلسلة القتل والإجرام الذي مارسه ويمارسه نظام أسد ضد أهل الشام بضوء أخضر أمريكي وأممي ودولي.
وإنه على الرغم من ضخامة المؤامرات وحجم الخيانات لاتزال ثورة الشام متقدة وأهلها صامدون في وجه أقذر تحالف عرفه التاريخ، حتى تفشل مخططاتهم وتجعل مساعيهم إلى بوار.
وعلى أهل الشام عامة وحوران خاصة عدم الاعتراف أو القبول بلجان التفاوض وعدم القبول بتشكيلها أصلاً لأنها لن تحقن دماً ولن تعيد حقاً ولن تنصر مظلوماً. وما كانت الدول المتآمرة لتقبل بتشكيلها لولا أنها تحقق لهم أهدافهم من قتل الروح المعنوية للثوار وتنفيذ القرارات التي يتم الاتفاق عليها وتشتيت صفوف الثوار عند فرض قرارات التفاوض وتسليم السلاح الذي هو الدرع الذي يحمي الثوار أنفسهم به.
هذا وإن لجان التفاوض هي من تسعى لمد الحبال التي ما كانت إلا حبالاً أثيمة ماكرة تلتف حول رقاب المخلصين.
ولا حل للثوار الا التمسك بحبل الله المتين، فهو وحده حبل النجاة الذي به تُحفظ الأعراض والتضحيات وتُرص الصفوف ويُغذّ السير نحو العاصمة دمشق التي لايزال فيها رأس الأفعى، والذي باجتثاث نظامه الفاجر وتحكيم الإسلام على أنقاضه خيرا الدنيا والآخرة بإذن الله.
قال تعالى: (.. وَیَقُولُونَ مَتَىٰ هُو قُلۡ عَسَى أَن یَكُونَ قَرِیبࣰا)
-====
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الحمصي