#الحدث:
الائتلاف الوطني يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار نظام الأسد بارتكاب الجرائم بحق السوريين

#الميزان:
ما يسمى "الائتلاف الوطني" لم يكن يوماً من الأيام ممثِلاً لأهل الشام ولا لثورتهم المباركة ، بل صُنع على عينٍ بصيرةٍ من أمريكا و أدواتها لكي يكون قيادة سياسية لهذه الثورة لذلك كانت تصرفاته إنما هي وفق ما تمليه عليه أمريكا و تركيا و لا علاقة له بثوابت ثورة الشام و لا بأهدافها .
فكان خنجراً مسموماً في ظهر هذه الثورة ، وكان وكراً للفساد والفتن والمكر بثورة الشام وبأهلها الثائرين ، فهو صنيعة المتآمرين على ثورة الشام و على رأسهم أمريكا رأس الكفر .

فعندما تسعى أمريكا لفرض حلها السياسي القاتل في سوريا فهذا يعني أنها بحاجة لواجهة وقيادة سياسية تفاوضها ، ولذلك عمدت أمريكا طيلة فترة هذه الثورة على بناء أجسامٍ سياسيةٍ تابعة لها كالإئتلاف الوطني و هيئة التفاوض في الخارج ، و حكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة وأدواتهم من الفصائل المرتبطة في الداخل ، ولكن أمريكا إلى الآن وبفضلٍ من الله فشلت ولم تستطع حتى يومنا هذا أن توجد جسماً سياسياً مقبولاً في هذه الثورة فكلما أوجدت جسماً تابعاً لها فضحه أهل الشام وثورتهم بهمة أبنائهم المخلصين الواعيين الذي وضعوا على عاتقهم فضح المخططات والمؤامرات التي تحيكها أمريكا وحلفائها .

فيا أهل الشام .. يا أهل الإيمان والبذل والعطاء في سبيل هذا الدين و سبيل تحكيم شرع رب العالمين ، أنتم والله أهلٌ لحمل هذه الأمانة العظيمة أمانة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشر الإسلام والخير إلى العالم أجمع ، فأجمعوا أمركم واستعيدوا قراركم وانبذوا تلك القيادات التي تصنع في الخارج بأقبية المخابرات ، و ابحثوا عن قيادة سياسية مخلصة لديها رؤية تمثل أهداف ثورتكم وتمتلك مشروعاً سياسياً إسلامياً ، تقودكم وتقود ثورتكم لبر الأمان ولطريق الخلاص وهو إسقاط نظام سفاح الشام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه بإذن الله.

=====
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير _ ولاية سوريا
إبراهيم معاز