الحدث:
في تصريح للدفاع المدني السوري هجمات جديدة للنظام المجرم وروسيا على شمال غربي سوريا
الميزان :
الضغط والاحتواء سياسة يتبعها النظام التركي وحليفه النظام المجرم وأدواتهم قادة الفصائل ، لجّر الناس للقبول بالتطبيع والمصالحة مع النظام المجرم في دمشق ، وهذا ما أثبتته الأحداث الأخيرة في المناطق المحررة عقب التصريحات التركية ، والتي مفادها عودة العلاقات مع نظام سفاح الشام بشار أسد وتطبيع العلاقات بشكل دائم وتثبيت أركانه ورموزه ومؤسساته الإجرامية .
أما عن مرحلة الانفجار الأخيرة في الشارع الثوري في المناطق المحررة ، وخاصة مناطق الشمال في مدن إعزاز والباب وعفرين ، فكانت نتيجة لمسارعة النظام التركي في السير بعملية التطبيع مع النظام المجرم ، من فتح المعابر إلى أحداث قيصري والاعتداء على النازحين وترحيلهم من تركيا ، والتصريحات الخيانية بالنسبة للثورة وأهلها من قبل من كان يسمي نفسه حليفاً للثورة ، فكل هذه الأحداث سارعت في عملية خروج الناس ، وانفجار للشارع الثوري في المناطق المحررة .
أما عن موجة القصف الجديدة من قبل النظام المجرم على المناطق المحررة فهذه ليست بجديدة على أهل المحرر ، وهذه إحدى وسائل الضغط التي تستعملها أمريكا مع أهل الشام الثائرين من خلال عميلها النظام المجرم منذ بداية هذه الثورة المباركة ، والتي ظهر للعلن فشلها في ثني عزائم أهل الشام ، إضافة لتثبيت مفهوم الثورة على هذا النظام المجرم وسيدته أمريكا من بعده .
وبالتوازي تتم عملية الاحتواء في هذه المرحلة وخاصة بعد شعور النظام التركي بخطورة الموقف ، وإمكانية تفلت الأمور من بين يديه ، إذ سارع لتخفيف الضغط واحتواء هذه الموجة في محاولة منه لتحقيق مكاسب ، دون تفلت الأمور من بين يديه ، فهذه هي السياسة الخبيثة التي تستعملها أمريكا والنظام التركي في القضاء على الثورة ، لتمرير مشاريعهم الخبيثة من خلال سياسة الضغط والاحتواء ، حتى تصل الناس لمرحلة الخضوع واليأس والقبول بالمصالحة والتطبيع مع هذا النظام المجرم .
لقد آن لأهل الشام الثائرين أن يقولوا كلمتهم الأخيرة والحاسمة ، وهي لا للوصاية التركية على الثورة ، لا لقادة الذل والعار ، لا للارتباط الآثم بالدول ، لا لحكومات الضرائب والمكوس ، كما آن لهم أن يتخذوا قيادة سياسية تمتلك مشروعاً سياسياً ، تستطيع قيادة المرحلة وتوجيه دفة الثورة لطريقها الصحيح ، نحو فتح الجبهات وإسقاط النظام المجرم و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه وما ذلك على الله بعزيز .
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز