press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

التهديد بقطع الدعم عن القطاع الصحي أسلوب إضافي لإخضاع الناس للحلول

 

 



الحدث:
أعلن مشفى باب الهوى شمالي إدلب عبر بيان رسمي أنه مهدد بتوقف التمويل بنهاية شهر أيلول الجاري، مما يهدد خدماته لـ 1.7 مليون شخص.

الميزان:
لا يعدو هذا الخبر وأمثاله عن محاولات ضغط جديدة من أعداء الثورة وعلى رأسهم النظام التركي لإخضاع أهل الثورة وإعادتهم صاغرين إلى حضن نظام الطاغية أسد، عبر محاولة تجفيف منابع الدعم الموجَّه الذي غالباً ما يراد به تحقيق أغراض سياسية بعيدة عن الجانب الإنساني، وهذا ما يفسر ما نسمعه من مساومات رخيصة بهذا الخصوص بين فينة وأخرى.
كما أن هذا الضغط يذكرنا بتأثير المال السياسي المسموم وسلبه لقرار قادة الفصائل وحكومات الأمر الواقع وارتهانهم للنظام التركي الذي يدفع لمزيد من الضغط الأمني والاقتصادي والسياسي على أهل الثورة ليخضعوا ويركعوا لما يملى عليهم من حلول استسلامية.
وهنا نذكر أهل الثورة، وحتى لا ننسى بداية الثورة، عندما كنا نعتمد على الله ومن ثم على الغنائم حين كانت جبهات القتال والتحرير مشتعلة. حينها كان القرار ذاتياً ومستقلاً والإرادة قوية لاجتثاث النظام وخلعه من جذوره، إلى أن خرج علينا أتباع الثورة المضادة وبدأوا بحرف الثورة عن مسارها من خلال ارتباطهم بالدعم المسموم فبدأوا ينفذون أوامر الداعمين بعد أن رهنوا القرار. وبدأت نتائجه الكارثية تظهر عبر اقتتالات داخلية وهدن ومفاوضات وتسليم مناطق وإلهاء بإدارة المناطق لإشغال الناس عن إسقاط النظام، ولا ننسى إرسال أردوغان لعناصر من الفصائل إلى الخارج كأذربيجان وليبيا والنيجر.
وبعد تكشف حقيقة القادة والحكومات والأنظمة بات خلع قادة الارتباط المتآمرين من أوجب الواجبات إضافة انتزاع القرار السياسي والعسكري وإعادة الثورة سيرتها الأولى، واختيار قيادة سياسية من رحم الثورة صادقة ومخلصة وثابتة على مبدئها، لا تخون ولا تخادع ولا تتنازل ولا تستسلم، هدفها نيل رضوان الله ونصرة المظلوم وإسقاط الطغاة والظالمين المتسلطين على رقاب المسلمين وتحكيم الإسلام عبر دولة الإسلام.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري