press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

WhatsApp Image 2025 03 13 at 2.35.58 PM 1

 

أحداث في الميزان:
اتفاق دمشق - قسد


الحدث:
تم بتاريخ ١٠ آذار٢٠٢٥ التوقيع على وثيقة مبادئ اتفاق من ثمانية بنود بين أحمد الشرع الرئيس الانتقالي لسوريا ومظلوم عبدي قائد قوات قسد العسكرية، تنص على المشاركة السياسية الحقيقية لجميع مكونات الشعب السوري ودمج مؤسسات شرق الفرات العسكرية والمدنية في مؤسسات الدولة السورية الجديدة، وإعطاء الكرد حقوقا ثقافية واجتماعية، وقد تباينت الآراء حول هذا الاتفاق بين رافض ومؤيد حسب الخلفيات السياسية لكل طرف.

الميزان:
إن المتابع للأحداث يرى أن الاتفاق تم بضغط سياسي أمريكي. وبالنسبة للشعب السوري فإن الاتفاق رغم إعلانه عن وحدة الأراضي السورية فإنه يؤسس لحكم ذاتي على أساس عرقي سيشبه الى حد كبير إقليم كردستان العراق، لأن سلطة الحكومة المركزية عليه مقيدة ومحدودة، وهذا سابقة خطيرة تمهد للسير على منوالها في أكثر من منطقة على أساس عرقي وطائفي، وقد أدرك الكثيرون من أهل الثورة خطورة ذلك فكانت مواقف الكثير من الثوار عدم الرضا عن هذا الاتفاق لأنه إضافة لما تقدم فإنه يفرط بحقوق الثوار وأهدافهم التي تتعارض مع هكذا طروحات قومية وطائفية تجر على البلاد مزيدا من الفرقة والضعف و تمكن لأدوات التدخل والتفكك.
أما مصير الاتفاق فالشيطان يكمن في التفاصيل كما يقولون إلا أن المرجح أن ينفذ بضغط من أمريكا وسيكون أبرز ما فيه عسكرياً رفع هيمنة قسد عن المناطق العربية وايجاد توازن بين القوى العربية والكردية بإعادة الهيكلة العسكرية ضمن عملية الدمج، وسياسياً إعطاء لامركزية إدارية وتوسيع صلاحيات البلديات في جميع المحافظات السورية.
إن نظام الحكم في الإسلام هو نظام وحدة وليس نظاماً اتحادياً أو فيدرالياً يجعل من الدولة الواحدة عدة دول مهيأة للانفصال في أي وقت. فلا يجوز شرعاً إعطاء مناطق معينة من البلاد حق الحكم الذاتي مهما كانت الظروف. وإن تغييب المفاهيم والمعالجات الإسلامية المنبثقة عن العقيدة الإسلامية هو السبب الرئيسي فيما يحصل. فالإسلام ينظر للمسلمين على اختلاف أعراقهم نظرة واحدة وهم أخوة في الله لا فرق بين عربي ولا تركي ولا كردي. وأما غير المسلمين من رعايا الدولة فلهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات إلا ما خص بعضهم حسب أحكام الإسلام.
لذلك فإننا ندعو المسلمين في سوريا إلى مخاطبة إخوانهم الكرد برؤية الإسلام وفكرته وكسبهم واستنقاذهم من هيمنة الأحزاب الانفصالية وبراثن الأفكار الماركسية والقومية إلى رحابة الإسلام وروح الايمان لدمجهم على أساس من العقيدة والأخوة الإسلامية سائلين المولى أن يهدينا وإياهم سواء السبيل.
والحمد لله رب العالمين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد العبود