الحدث:
لندن ـ يو بي اي: يستعد عمال مصنع للمواد الكيميائية في شمال غرب بريطانيا لإحراق 150 طناً من المواد الكيميائية السورية، بعد تعهد الحكومة البريطانية بتدميرها..
واشنطن - فرانس برس: اتهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، روسيا بتعزيز مساعدتها للنظام السوري، موضحاً أن دعم روسيا للنظام بهذا الشكل غير بنّاء وغير جيد بالنسبة إلى الجهود المبذولة لدفع الأسد إلى التفاوض بحسن نية، كما ندد كيري بنظام بشار الأسد الذي اندفع في مسلسل قتل شعبه، واصفاً ما يفعله النظام تجاه شعبه بالشائن والذي لا يتقبله أي عقل، جاء ذلك في مقابلة للوزير الأميركي، أجراها أمس الأربعاء، مع محطة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية، والتي أوضح فيها أن "الرئيس أوباما كلفه هو ومن تبقى من العاملين معه في الفريق الأمني، بمراجعة كافة الخيارات المتوفرة باستمرار"، وأكد كيري أن إدارة الرئيس الأميركي تعيد باستمرار دراسة الخيارات المتوفرة، وأن هناك حدوداً لقدرة كل أمة على أن تخرج فجأة على العالم وتستخدم القوة عندما تشاء.
بيروت - فرانس برس: أعلن المجلس الوطني السوري المعارض، الجمعة، قراره العودة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معللاً ذلك "بفشل" مفاوضات "جنيف2"، والتي أدت موافقة الائتلاف على المشاركة فيها إلى انسحاب المجلس الوطني منه قبل نحو شهرين.
الميزان:
نفاق الادارة الامريكية اصبح ظاهر للكبير والصغير وللقاصي والداني، الساسة الامريكيون يأمرون نظام القتل والاجرام بتسليم اسلحته الكيميائية الذي دفع ثمنها الشعب فيقوم بتنفيذ الاوامر دون لف ودوران او مماطلة. ينفذ اوامر اسياده ليخرج علينا وزير خارجية الادارة الامريكية ليلقي اللوم على روسيا بدعم نظام يقتل شعبه مستنكرا هذه الاعمال، الى هذا الحد وصل التفكير الامريكي ليقول بعدها ان هناك حدودا لأمريكا باستخدام القوة وهو يعني ما يقول، فلماذا تقوم امريكا بقتل المسلمين اذا كان هناك من ينوب عنها من قوات الاسد ومليشيات خونة ايران؟!
ان امريكا قد خسرت المعركة امام ثوار أرادوا التحرر من حكام جعلوا عبادة البشر بديلا عن عبادة الله. اما دفع الاسد الى التفاوض بحسن نية فهذه معضلة الساسة الامريكيون، فأي حسن نية بعد هدا الاجرام والقتل والبراميل التي تهطل من اسلحة ترسلها الادارة الامريكية عن طريق عملائها لإخضاع من امن بالله واليوم الاخر.
ومن مهازل هذه الاحداث عودة المجلس الوطني الى الائتلاف وكان شيئا لم يحدث، هنا تكمن متاهات السياسة للدول الفاعلة في السياسة الدولية وعلى رأسها امريكا فهي مازالت تدور في نفس الاتجاه وتقلب بعملة معدنية لم يعد لها قيمة في اسواق السياسة الدولية.
نعم لقد انعم الله العلى القدير على امة محمد بفكر انزله الله على عبده وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم وقد بدأ يظهر إن شاء الله جلياً واضح المعالم مطلب خلافة على منهاج النبوة ولا بديل عن ذلك، واي طروحات اخرى مازالت تسقط في ثورة يتيمة ليس لها الا الله العلي القدير منقذ ومنجي.
مع كل هذا الالم الذي يحاصر بلاد الشام لم يقبل الناس بغير الاسلام بديلا، فهل يمكن ان يداوي الجراح قاتل يحمل الديمقراطية والمدنية يسير فوق جثث الاطفال لإعادة دولة اجرام بلون اخر؟!
ان قيام دولة الاسلام ليس مسالة وقت فحسب بل هو امر حتمي، الامة تقف الان ان شاء الله في تقف في المكان الذي تمر منه قافلة من امن بالله واليوم الاخر، وهذا هو الحق:
(( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ))
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أبو فارس الشامي
الأثنين 02 من جمادى الأولى 1435هـ الموافق 2014/03/03م