الحدث:

وكالات- تم مساء أمس الإفراج عن راهبات مسيحيات تم احتجازهن بعد اقتحام الثوار لمدينة معلولا منذ ثلاثة شهور مقابل الإفراج عن 151 معتقلة في سجون الأسد كما تمت عملية المبادلة عند إحدى النقاط الحدودية مع لبنان بوساطة قطرية.

الميزان:

أصبح القاصي والداني من أهل ثورة الشام ومتابعيها أن نظام الأسد يدمن اللعب بورقة ما يسمى بالأقليات؛ ويسعى ليل نهار لإبراز صورته راعياً لحقوقهم مدافعا عنهم أمام خطر الاستئصال لهم الذي تحمله ثورة الشام حسب ما يلفق من أكاذيب مفضوحة للعيان.

لكن سحره انقلب عليه حيث أدلت الراهبات بشهادات صادقة ونزيهة حول طيب المعاملة التي لقينها من الثوار دون تعرضهن لأدنى مضايقة مؤكدات على أن محتجزيهن لم يمنعوهن حتى من ممارسة شعائرهن الدينية طوال فترة الاحتجاز , بل وأبدين سعادتهن أن البعد عن الديار كان ثمنا للإفراج عن ما يقارب 150 معتقلة بريئة قد ألقي بهم في سجون النظام دون أدنى ذنب أو صغير خطيئة كما صرحت إحداهن أمام وسائل الإعلام.

لقد كانت هذه الصفقة صفعة على وجه نظام الأسد حيث كشفت عورة الضعف التي كان يحاول النظام إخفاءها، فهو لا يعطي إلا حين يخشى الفقدان والخسارة، ولا يتنازل إلا حين يعجز عن أخذ ما يريده بالقوة.

لذلك فإن كل جهد يبذل لتحصيل أدنى مكسب من هذا النظام جهد خائب المسعى لو بني على عكس هذه الحقيقة المثبتة، ولا سبيل لأي حل لمشاكل أهل سوريا خاصة والأمة عامة إلا بإزالة هذا النظام واجتثاثه بالقوة من جذوره واستبداله بنظام يرضي الله سبحانه وتعالى ..خلافة على منهاج النبوة.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين - حمص
الأثنين 14 من جمادى الأولى 1435هـ الموافق 15-3-2014م