الحدث:
العربية.نت، الأمم المتحدة - فرانس برس: استخدمت روسيا والصين حق النقض، اليوم الخميس 22-5 ، ضد مشروع قرار عرض في مجلس الأمن الدولي لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل طرفي النزاع. وعرضت القوى الغربية مشروع القرار هذا في مواجهة تصاعد الفظاعات في سوريا بما يشمل هجمات كيمياوية وعمليات تعذيب منهجية وقصف بالبراميل المتفجرة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. وصوتت الدول الأعضاء الـ13 الأخرى في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار.
الشرق الاوسط – وكالات : قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في حوار مع «الشرق الأوسط» خلال وجوده في باريس ، أن جولاته ولقاءاته التي قادته إلى ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، ولقاءاته مع قادة هذه الدول، حققت نتائج طيبة، مشيرا إلى أن «الأمور تتغير» لجهة وعي الغرب بأنه آن الأوان لأن يمد المعارضة السورية بالسلاح النوعي الذي تحتاج إليه.
الميزان:
السؤال المطروح كيف يطرح الائتلاف نفسه اليوم ممثلا للثورة وللشارع بعد ان ظهر للقاصي والداني دعم الادارة الامريكية ومن ورائها تسير الدول الخاضعة لسياسة امريكا الخارجية كروسيا والصين لعصابة نظام استباح كل الحرمات. اما دول النطاق مثل الاردن والخليج فهي تحاصر الثوار وتمنع عنهم حتى الماء امتثالا لأوامر اسيادهم في واشنطن.
وان كان الائتلاف يدرك الفاجعة التي يمر بها الناس في سوريا، فما يبرر الانتظار في فضح مخططات الساسة الامريكان، اما ان كانت رجالات الائتلاف لم تدرك حتى اللحظة اللعبة السياسية التي يحاك بها مخطط ابادة شعب بأكمله فلا بارك الله بهم فهم يجلسون كالأنعام وراء مكاتبهم بل اضل سبيلا.
فهل وضعت الرجال في الائتلاف ام غاب الادراك بما يجري حولها وكلاهما مصيبة على اهليهم فهل باعوا البلاد والعباد من اجل حفنة من مال باعوا بها دماء اطفال ونساء ورجال قدموا الغالي والرخيص من اجل الخلاص من نظام اذلهم واوغل في قتلهم.
واذا كانت الخارجية الامريكية قد عبرت ومرارا انها - تبحث عن قوى سورية معتدلة ولكن المهمة مازالت صعبة – فهذا يعبر عن انكار اي دور لائتلافكم الكريم فما تنتظرون، وعن اي فكر ثالث تتحدثون، وهل اسقاط راية رسول الله هو المنقذ ؟!
الامة تحمل عقيدة واضحة المعالم وقد توكلت على الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
يقول الله في كتابه الكريم : ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)) هود 113، فلا تكونوا مثل الذي حمل التوراة حيث وصفهم رب العباد :
(﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾) الجمعة 5 .
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أبو فارس الشامي
الجمعة 24 رجب 1435هـ الموافق 23-05-2014م