الحدث:
وكالة الأناضول::أدرج مجلس الوزراء التركي الثلاثاء، “جبهة النصرة” الناشطة في سوريا، على قائمة المنظمات الإرهابية، التي تشمل المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة. ونشر مجلس الوزراء في الصحيفة الرسمية الصادرة الثلاثاء، قرار تعديل في القرار السابق الذي سبق أن اتخذه في 30 أيلول/ سبتمبر 2013، المتعلق بتجميد الأصول المالية للمنظمات الإرهابية، والمنظمات المدرجة ضمن قائمة الإرهاب الصادرة عن قرار مجلس الأمن الدولي، وما يترتب على القرار الجديد من تجميد للأصول المالية لجبهة النصرة.
الميزان:
يأتي إعلان تركيا لهذا القرار منسجما مع قرار أمريكي سابق بهذا الخصوص والذي صدر منذ ما يقارب العامين، فهو عمليا قرار كان ساري المفعول في تركيا سابقا لكن دون إعلان صريح فالذيل تبع للرأس لا يخالفه في أمره ولا يجرؤ على تحديه.
أما المغزى من هذا الإعلان فهو في سياق ترتيبات دولية وإقليمية للانتقال خطوة إلى الأمام في محاربتهم للمشروع الثوري الإسلامي في سوريا وفي سياق دعمهم لتثبيت النظام الحالي وأركانه وقد غضوا الطرف عن مسرحيته الانتخابية الهزيلة دون أي عمل جاد لثنيه عن ذلك.
فالعمل اليوم هو على الزيادة في تشتيت الثوار وشرذمتهم وإضعاف قوتهم المادية والمعنوية من خلال فرزهم إلى (مقاتلين وطنيين) و(غرباء جهاديين إرهابيين)، كخطوة أولى ترنو إلى إيجاد الشروخات وزرع الفتن ليظهروا من هاجروا من المسلمين نصرة لإخوانهم المستضعفين في أرض الشام أنهم العصا التي تمنع عجلات حل الأزمة السورية من الدوران وتحول دون تخلي المجتمع الدولي عن النظام وتعيق دعمهم المزعوم للثوار لإسقاط هذا النظام، مما يمهد الطريق لعزل الثورة الشامية عن بعدها الإسلامي وإفقادها هذا الزخم المبارك الذي حظيت به وتحويلها إلى ثورة وطنية يسهل الانقضاض عليها أو جر المسلمين إلى اقتتال جديد فيما بينهم لو أصر المهاجرون على البقاء في أرض الشام لتحكيم شرع الله ..وفي كلا الخيارين شر مستطير يراه أعداء الله مكسبا لهم لكسب أكبر وقت مكن لتأخير قيام دولة الخلافة.
هذا مكرهم والذي لن يكون لناره أي أذى في ثورة الشام المباركة لو ركز المسلمون في أذهانهم أن الرابطة التي تجمع بعضنا ببعض هي العقيدة الإسلامية لارابطة الأرض ولا الوطن...وأن لافرق بين شامي وغير شامي ولا أفضلية لمسلم على آخر إلا بالتقوى..وأن الدين لله والأرض لله والناس كلهم على السواء عباد لله فلانصر يرتجى من غير الله متذكرين قوله تعالى:
(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين
الخميس 07 شعبان 1435هـ الموافق 05-06-2014م