تستنصر امرأة مسلمة في عهد الخليفة العباسي المعتصم بالله من ظلم جنود الروم في مدينة عمورية بكلمات ظلّت شاهدة إلى اليوم على نخوة من لبّى نداءها "وا معتصماه".
جهز المعتصم جيشا جرارا أوله في عمورية وآخره في العراق لنصرة امرأة واحدة من رعايا دولة الإسلام ضاربا الروم في عقر دارهم وقلاعهم المحصنة.
واليوم تستنصر أمة الإسلام بأكملها من ظلم أعداء الإسلام في عهد قل فيه الرجال وما من قائد مخلص يلبي نداء ربه ونداء المستضعفين لنصرتهم!
أهانت على قادة المسلمين دماء أمتهم أم أن النخوة والرجولة ذهبت أدراج الرياح؟!
معلوم أن حكام بلاد المسلمين عملاء لأعداء الإسلام علما يقينا.. ولكن ما بال قادات الفصائل في سوريا يعجزون عن نصرة المسلمين اللهم إلا بصواريخ قليلة تطلق على مناطق النظام؟!
إن الحقيقة التي لا ينكرها عاقل أن الفصائل العسكرية لديها من الجيوش الجبارة والعقيدة القتالية الثابتة ما يمكّنها من اقتلاع جذور هذا النظام المتهالك، ولكن باستردادها لقرارها وتحررها من قبضة المنظومة الدولية، عندها لن يوقفهم عن نصرة المستضعفين في الشام لا حدود ولا سدود ولا خطوط حمراء تأمرهم بها مؤتمرات الذل والعار.
وقد آن للمجاهدين المخلصين أن يكونوا هم معتصم هذه الأمة بفتحهم الجبهات وعلى الخصوص معركة الساحل أولى خطوات المسير إلى دمشق، حيث نصرة المستضعفين تكون هناك بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
عبد الباسط أبو الفاروق