press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢٠١٢١٠ ١٤٢٢١٥

 

يتردد بين بعض الناس وعلى بعض الصفحات الإخبارية الثورية أخبار عن تحركات عسكرية لقوات تركية ولفصائل مرتبطة بها، والهدف منها، كما يشاع، فتح معركة ضد نظام أسد أو قوات قسد، لاستعادة المناطق التي سيطروا عليها سابقا أو في معركة التآمر الأخيرة.
وهذا الذي يشاع ليس جديداً، بل سبقه كثير من مثل تلك الشائعات التي كانت تنشر بأن النظام سوف ينسحب إلى ما خلف نقاط المراقبة التركية، ولكن الحقيقة أن نقاط المراقبة التركية، التي كانت تمنع الثوار من شن هجمات على النظام المجرم هي التي تم سحبها إلى مواقع متأخرة جديدة، بعد أن أدت دورها، تنفيذا لخطوة جديدة من اتفاق سوتشي.
لنكتشف أن كل ما كان يشاع ما هو إلا تخدير و تطبيل لتمرير ما تم الاتفاق عليه بين المتآمرين على ثورة الشام.

لكن الكثيرين من المتطفلين على الإعلام و السياسة يحللون وفق أهوائهم و أمانيهم أو يرضون لأنفسهم أن يكونوا عبيدا للداعمين، وأبواقا للمتآمرين على أهلهم من أبناء ثورة الشام.
والحقيقة: أن التحليل السياسي يجب أن يُبنى على معلومات ومعطيات وأدلة سياسية حقيقية واضحة، ثم على السياسي فوق ذلك أن ينظر للأحداث من زاوية محددة، وهي عند المسلم زاوية العقيدة الإسلامية لا زاوية الأهواء والتمنيات!!

وبالعودة للخبر أعلاه فالحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن المحلل السياسي أو السياسي، هي من صاحب الدور الأكبر في تسليم البلاد لنظام الإجرام بأوامره الصارمة لقادة الفصائل المرتبطين به، أو بمعارك جانبية تسحب القسم الأكبر من المقاتلين، ليقضم النظام المجرم منطقة محررة أهم و أكبر؟؟.
وهل حقاً يريد مَن تآمر علينا وخَدعَ ثوارنا مرات ومرات، يريدنا أن نستعيد ما أرغمنا على تسليمه.
وإذا حصل وتمت استعادة بعض المناطق فهل ذلك لمصلحة ثورة الشام أم لحسابات واتفاقات دولية، وتآمر جديد على ثورة الشام لمحاولة إرضاء أهلها بانتصارات خادعة تصرفهم عن ثوابتهم وتقضي على الثورة في نفوسهم ليرضوا بالحل السياسي الأمريكي القاتل.

فالثورة ليست لاستعادة المعرة وسراقب أو تل رفعت ومنبج أو غيرها من البلدات فقط، بل هي لاقتلاع النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام مكانه.

إن الحل السياسي الأميركي الذي تسعى له الدول المتآمرة على ثورة الشام، تركيا وروسيا وإيران، وعلى رأسها أمريكا، يهدف إلى اقتلاع جذوة الثورة من نفوس أبنائها للقضاء عليها وعلى المخلصين من أبنائها.
وهذا الحل السياسي يحتاج إلى ترويض أهل الثورة واقتلاعهم من مناطقهم والتلاعب بمشاعرهم وزرع اليأس من إمكانية النصر وتحقيق أهداف الثورة في نفوسهم، عن طريق الأعمال المخادعة التي تسلم الكثير من المناطق لتستعيد القليل القليل منها في معارك تستنزف الجهود وتهدر الطاقات وتعزز اليأس من إمكانية انتصار الثورة وتحقيق أهدافها.

نعم قد تكون هناك معطيات عن عملية عسكرية لتبادل بعض المناطق ما بين الضامنين الروسي والتركي ولكن لا تخرج هذه الأعمال عن كونها أعمال تآمرية كسابقاتها تصب في خانة القضاء على الثورة وتدعم الحل السياسي الأميركي.

فيا أهلنا في الشام يا أهل الثورة المخلصين:
إن من كرم الله وفضله علينا هو سقوط الأقنعة وظهور حقيقة جميع الأدوات.
فمن ادعى نصرتنا وتزعم أمرنا، ومن ادعى صداقتنا، ومن بان دوره وتآمره علينا، وظهرت آثار ربطه قادة الفصائل بماله السياسي القذر، وخطر تصريحاته الكاذبة الرنانة، لن ينصر ثورة الشام، بل أقصى ما يفعله أنه يعمل لتحقيق مصالحه القومية ويسعى لإرضاء سيدته أمريكا.

فيا أهلنا في الشام: ألم يأن لكم أن تقفوا أمام مسؤولياتكم، فتستعيدوا قراركم، وتتحرروا من شَرك الدول المتآمرة، وتعتصموا بحبل الله المتين، وتأخذوا على يد من فرط بالدماء والأعراض وباع البلاد والعباد بثمن بخس.
ويا أيها المجاهدون المخلصون اعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عز وجل، ثم أمام أمتكم وأهلكم والشهداء الذين عاهدتموهم على السير على طريقهم حتى إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام. فقد آن أوان تمايز الصفوف، واليوم يُعلم الصادق من الكاذب. فهلموا لصف أمتكم وتابعوا مسيركم وثورتكم المباركة، حتى يرضى عنكم ساكن الأرض وساكن السماء.
وعندها نستحق نصر الله وما ذلك على الله بعزيز وإليكم نقول، إلى كل المصابين والمعتقلين والمهجرين في ثورة الشام إلى أصحاب الثورة أبشروا وتفاءلوا ولا تيأسوا "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان