press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٠٣١ ١٠٠٩٠٧

 

تتناقل مواقع التواصل الكثير من الحالات التي تعكس قساوة الواقع المعيشي الذي يعيشه أهل الشام و منها كلام الرجل المسن حول غلاء المعيشة وشظف العيش وارتفاع الأسعار ..
فالفقر الشديد وخاصة لمن يعيشون في مخيمات النزوح و تركوا املاكهم وبيوتهم لم يعد خافياً على أحد ..
وهذا يكشف عن معاناة كبيرة و سياسة متبعة ماكرة لكسر إرادة أهل الشام ومعاقبتهم على خروجهم في ثورتهم.
و قد ساعدهم في تنفيذ هذه السياسة وضاعف من أزمة الناس منظومة فصائلية متسلطة اتخذت الجباية و المكوس سياسةً، وغابت عنها عقلية الرعاية، و هذا لا يقتصر على فصيل واحد، وإنما المشكلة هي في قادة المنظومة الفصائلية بشكل عام، والتي ارتضت بالارتباط ، وأن ينفذ قادتها سياسة تركيع و إخضاع أهل الشام عن طريق زيادة معاناتهم ليرضوا بإعادتهم إلى حظيرة القهر والبطش والحكم بغير ما أنزل الله.
إضافة لحكومات وظيفية تحكم السيطرة على المعابر وترهق كاهل الناس بالضرائب والاتاوات والمكوس لنفس الغاية والهدف.

وقد أثبتت الأيام أن من لا مشروع لديه و لا يعرف من الرعاية إلا اسمها ويعتبر الثورة شعاراً و مشروعاً للكسب الشخصي فسيكون حتماً مشروعاً لغيره و لن يكون ناصرا لأهله وحاضنته.

إن حل معاناتنا لا يكمن في السلة الغذائية ولا في الاستسلام للمخططات و القرارات الدولية، بل في العمل الصادق بما يرضي الله لتصحيح مسار ثورتنا و استعادة قرارها ممن انحرف بها، و اتخاذ قيادة سياسية واعية صادقة تسير بنا لتحقيق ثوابت ثورتنا.

لقد آن أوان التفاف الأمة حول قيادة سياسية واعية تمتلك مشروعاً يقودنا لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام في دولة خلافة على منهاج النبوة، هي دولة رعاية لا دولة تسلط وقهر وجباية ..
دولة تحرر الأرض وتحفظ العرض وترعى الحقوق وتحفظ التضحيات.
وإن ذلك لكائن قريباً بإذن الله، ولمثله فليعمل العاملون.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إسماعيل ابو الخير