press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١١٠١ ٢٢٥٧٥٨

 

للأسف الشديد، اعتدنا في السنوات الأخيرة على قعقعة سلاح الفصائل وفتاوى شرعييها بتوجيه من قادتها، ولكن ليس ضد نظام الإجرام الذي يحرق الحرث والنسل، إنما ضد من تبقى من الصادقين المستقلين غير المرتبطين بدول ولا مخابرات دول. كل ذلك خدمة للدول المتآمرة وتنفيذاً حرفياً لبنود جنيف وأستانا و سوتشي.

ومنذ انطلاقة ثورة الشام المباركة ضد نظام أسد عميل أميركا بدأت الأعمال العسكرية لوأدها، وبدأ البطش والمكر بأهل الشام لكسر عزيمتهم وإعادتهم إلى حضن نظام العمالة وجوره وقهره. فما كان منهم إلا أن صبروا واحتسبوا ووقفوا وقفة رجل واحد في وجه نظام الطاغية وداعميه، ومرغوا أنفه بالتراب، إلى أن أدركت أميركا أن هذه الثورة لا تسقط بالقوة العسكرية فقط، إنما لا بد أيضاً من الأعمال السياسية الخبيثة واصطناع العملاء والخونة وإغرائهم بالمال السياسي القذر، لضمان ولائهم ليحرفوا مسار الثورة ويضعوا العصي في عجلاتها.

فبدأ شراء الذمم و رعاية المتاجرين والعملاء الذين تسلقوا على الثورة واستلموا قيادتها إلا من رحم ربي.
و ساندهم شرعيو المصلحة الذي يفتون على ذهب المعزّ و سيفه، لتبرير أعمال هذه القيادات المتاجرة. و الأنكى من ذلك هو ما يخدعون به عناصر الفصائل، عندما يزينون لهم سفك الدم الحرام و محاربة إخوانهم المجاهدين و يدفعونهم للاشتراك بالاقتتالات المحرمة.
و بدل أن يصدعوا بكلمة الحق كانوا أعواناً للظلمة الذين تسلطوا على رقاب الأمة وأوردوها المهالك.

والآن، وبعد كل ما سبق، هل لتصحيح المسار من سبيل؟!
الجواب نعم، عبر ما يلي:

أولاً: لا بد من سعي الأمة الجاد لاستعادة سلطانها من الفصائل والحكومات، وأن تأخذ دورها في محاسبة الخونة والمتآمرين وقطع العلاقة مع الداعمين المتآمرين.

ثانياً: أن تعمد الحاضنة الى سحب أبنائها المخلصين من الفصائل المرتبطة والمفرطة حتى لا يكثروا سوادها، ودفعهم للعمل المستقل لإسقاط النظام بعيداً عن قيود الداعمين وأوامرهم.

ثالثا: ان تتحمل الحاضنة مسؤوليتها و لا ترضى بأن تهضم حقوقها بل تتحرك شعبيا و تصدع جماهيرها بالحق في وجه من يتسلط عليها و يظلمها و يسرق منها تضحياتها وثورتها.

رابعا: الالتفاف حول قيادة سياسية مبدئية ذات رؤية ومشروع، قادرة أن تقدم خارطة طريق لحقيق هدف الثورة المنشود ألا وهو إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

فهذا هو الخلاص وهذا هو سبيله.
فأين المشمرون عن سواعد الجد من الرجال؟!

قال تعالى:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز