press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٢١٦ ١٢١٣٢٠

 

إلى أهل الثورة في الشام المباركة ..
إلى المخلصين، إلى الشرفاء، إلى كل من ثار على الظلم والطغيان ..
إلى أصحاب الرأي والمشورة ..
إلى المجاهدين والثائرين الصادقين الذين يقدمون أرواحهم ذوداً عن دينهم وأهلهم وارضهم وعرضهم ..
إلى أصحاب القيادة والسيادة، إلى الوجهاء، إلى العلماء، إلى كل من يثق به الناس ويجعلونه قدوةً لهم ..

لاشك أنكم وبعد أكثر من عشر سنوات من عمر الثورة تتطلعون إلى الخلاص وتنشدون سبيله، رغم ما يعتري البعض منكم من الحيرة واليأس المصطنع، متسائلين عما يجري من حولكم. لا يدري أحدكم أحياناً أيبقى في منزله وقريته وأرضه أم انه سيرحل عنها نازحاً لا يعلم حتى إلى أين، لا يعلم إن كان سيرجع يوما أم سيموت بعيداً لا يستطيع أهله حتى أن يدفنوه في أرضه.
لا يدري أحدكم ما يفعل بعد أن تفاجأ بأن من ادعى صداقته وحبه هو في الحقيقة من ينهش في جسده، يخدعه وينتظر غفوة منه ليغدر به ويبيعه بأبخس الأثمان.

ومن ادعى بأنه قد جاء لنصرتكم ووضعتموه فوق الرؤوس يوماً ها هو اليوم يبيعكم ويتسلط عليكم ويستنسخ أفعال النظام الذي خرجتم لإسقاطه. بل و بات يمارس عليكم كل أشكال الظلم والتضييق في لقمة العيش والقهر والطغيان، من إرهاب وتخويف للناس الى البطش والقتل والاعتداء على النساء، إلى الاعتقال والسجن والتعذيب، ناهيك عن سرقة أقواتكم وحرمانكم من ثروات أرضكم وفرض ضرائب ومكوس أثقلت كاهلكم لتخضعوا لما يملى عليكم من مؤامرات وحلول استسلامية وعلى رأسها الحل السياسي الأمريكي.

من مدّ إليكم يده يوماً، واهباً إياكم دعماً ادعى أنه لوجه الله لا غير، كان في الحقيقة ثعباناً قد نفث فيكم السموم وذئباً غرس أنيابه ومخالبه في خاصرتكم لتكونوا فريسة لغدره وخيانته.

من طلب منكم العون منهم بقانونهم الدولي ومنظماتهم الانسانية ومجالس أمنهم المتآمرة والشريكة في إجرام أسد، كانوا هم من يعطون الضوء الاخضر لجلاديكم بزيادة قتلكم وقصفكم وتهجيركم.

كل ذلك، لا لأنكم بعيدون عن الله كما يحلو لمشايخ السلطان وعلماء السوء تسميتكم به، ولا يزالون يعيدونه على مسامعكم كل درس أو خطبة جمعة أو حتى في موعظة.

وكل ذلك، لا لأنكم خنتم الأمانة كما خانها غيركم ممن توسد أمركم واستلم ذمام حكمكم.

كل ذلك، لا لأنكم حافظتم على أهداف ثورتكم ولا لأنكم لم ترضوا بديلا عن إسقاط النظام ولا حتى لأنكم لم تقبلوا بحلول أعدائكم الاستسلامية الهزلية التي تساوي الجلاد بالضحية، بل وتجعل الجلاد هو القاضي وهو الضامن لكم..

أتدرون لم كل ذلك حصل لكم ...؟
إنه وبكل بساطة لأنكم لم تسيروا بعد في طريق مستقيم تحددون به أهدافكم وترسمون فيه خط سيركم وكيفية قطف ثمار أعمالكم، فكان أن بقيتم تتألمون وتتقلبون وتنزل بكم النوازل ما دمتم على ذلك.
وإننا نتساءل هاهنا: أي طريق أشد استقامة من طريق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي رسمه لنا وأمرنا بالسير فيه وتحمل أعبائه لأن فيه الفوز و الفلاح والنجاة ورضوان من الله أكبر؟!

يقول عليه الصلاة والسلام:(تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك).

أدركوا سفينتكم يا من جعلتم الله ورسوله أحب اليكم من أنفسكم، قبل أن تهوي بكم الى وادٍ سحيق ليس له قرار.
كونوا على قدر المسؤولية والأمانة، وأصغوا لمن نصحكم وصدقكم القول وكان معكم في السراء والضراء وكشف لكم المؤامرات والدسائس وبين لكم طريق الخلاص.
إنه الرائد الذي لا يكذب أهله، القادر على السير بكم ومعكم لما يحبه الله ويرضاه، إلى عز الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله..
نعم، ها هو حزب التحرير، الناصح الأمين لكم لايزال ماداً يده اليكم لتكونوا سنداً له ورفاق درب لتجاوز المحنة سوياً، للوصول معاً إلى بر الأمان .. إلى إسقاط نظام الإجرام وتخليص الناس من شروره وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة.

فغذوا السير ورصوا صفوفكم خلف قيادة ومشروع من صميم عقيدتكم، وانفضّوا عن كل من يريد بالثورة وأهلها سوءاً من القادة المرتبطين، وحددوا هدفكم وعاهدوا الله على السير في طريق واضح المعالم والأهداف، واضح المنهج والطريقة، هدفه إسقاط النظام وتحكيم شرع الله في الأرض وأنوف أعداء الله راغمة، في ظلال دولة لا يُظلم فيها أحد، دولة تضمن لكم العز والرفعة، دولة يرضى عنها ساكن الأرض والسماء، خلافة راشدة على منهاج النبوة.
قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).



====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود الحمادي