press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

مقالة copy 2

 

 

بعدما سقطت معظم حواضر المسلمين من بخارى إلى حلب مروراً ببغداد، حاصر جيش المغول دمشق، وبعد حصار طويل لم يستطع الدخول والسيطرة عليها، فلجأ تيمور لنك إلى أسلوب الحل السياسي والمفاوضات فأرسل إلى المسلمين للتفاوض معهم، فخرج له شيخ حنابلة الشام عبد الله بن المفلح فأقنعه تيمورلنك بأنه لم يأت لسفك الدماء وأنه جاء لنشر العدل مع العلم أنه أحرق حلب قبل حصاره لدمشق وقتل أهلها!
فعاد عبد الله بن مفلح ليخبر الناس ويقنعهم بأن تيمورلنك لم يأت لسفك الدماء والواجب فتح الأبواب ليدخل تيمور لنك مع جيشه حقناً للدماء (مصالحة)، فانقسم أهل الشام إلى قسمين، قسم رفض المصالحة وأراد الثبات والمواجهة وقسم مع المصالحة بحجة "حقن الدماء".
فأرسل تيمورلنك إلى من يريد المصالحة بأن يساعدوه على الدخول وقتال من رفض المصالحة ولهم العطايا والأمان، فكان هذا، وسالت دماء أهل الشام على أيدي أهلها، وبعد الانتهاء من المجازر قال تيمورلنك لجماعة المصالحات أنتم خنتم أهلكم فكيف سأثق بكم فقام بقتلهم.

والآن يخرج علينا لافروف مصرحاً بأنه سيتم فصل الفصائل التي يمكن أن تتحاور مع النظام، أي ترضى بالحل السياسي الأمريكي (المصالحة)، عن المجموعات الأخرى التي ترفض المصالحة.
فهل سيعيد التاريخ نفسه فيقع المسلمون في ثورة الشام بنفس الخطأ الذي وقع به أهل الشام من قبل فكلفهم حياتهم على أيدي بعضهم لا سمح الله!
أم أن الشرفاء والعقلاء سينتفضون ويمنعون جريمة المصالحة مع النظام المجرم ويخلعون من يروج لها من القادة، ويعيدون الثورة سيرتها الأولى ويستلم القيادة أهلها المخلصون أصحاب المشروع الواضح المنبثق عن عقيدة الإسلام فيكونون القيادة السياسة الواعية التي يناصرها أهل القوة غير المرتبطين، وحولهما الحاضنة الشعبية، لينطلقوا جميعاً لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام الذي يُرضي الله ويتوج تضحيات أهل الشام بنصر يعز الإسلام وأهله رغم كيد المتآمرين وخيانة الخائنين.
قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري