press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2022 12 30 20 49 44

 

إن المتابع لما يحصل من تجاوزت تجاه أهلنا بالمحرر من قبل المنظومة الفصائلية يدرك تماماً أن المشكلة ليست فردية وإنما هي عقلية متوارثة عن نظام الإجرام الذي ثار الناس على كفره وقمعه وظلمه.. فكلنا يعلم كيف قيّد قادة الفصائل العناصر وجعلوا منهم إما حراس دوريات روسية أو أرسلوهم للخارج (ليبيا وأذربيجان) أو جعلوا منهم حراس حدود للنظام التركي أو جباةً على المعابر يضيقون على أهلهم، بعد أن كان دورهم صد تقدم النظام وتحرير المناطق وحماية أهلهم والدفاع عنهم والعمل مع العاملين لإسقاط النظام المجرم.
نعم، لقد تحولوا بهم إلى أفرع أمنية تحاكي أفرع النظام، تعتقل كل من يعارض سياسة القائد المفدى الذي لا يشقّ له غبار، وإن قتل أو جلد أو فرض الضرائب والمكوس أو سلم المناطق أو فتح المعابر مع نظام القتل والإجرام!!
هذا واقعهم اليوم إلا من رحم ربي، وما نراه منهم من تصرفات وتجاوزات ضد الثائرين والناشطين والإعلامين والنساء وحرمات البيوت، إضافة لنهج القتل والملاحقة والتعذيب ليس خطأ فردياً كما يدعون، إنما هي سياسة ممنهجة تسير على خطى من ثرنا عليه لإسقاطه، سياسة ممنهجة لإعادة حاجز الخوف الذي كسره أهل الشام من بداية الثورة ولجعلهم يكرهون الثورة ويكفرون بها ويقبلون بالحلول الاستسلامية التي يحيكها أعداؤنا.
وبعد كل حادثة تسارع مكاتبهم وأبواقهم لترقيع ما حصل ولإصدار بيان بمحاسبة الفاعلين، وما ذنب الفاعلين إلا أنهم أطاعوهم.

فالمجرم الحقيقي هو قادة الارتباط، الذين ينفذون سياسة الداعم للتضيق على الناس في الأرزاق وكافة شؤون الحياة.
والواجب اليوم على أبنائنا في كافة الفصائل والتشكيلات ان يعيدوا ثورتنا سيرتها الأولى، و أن يعودوا إلى حضن ثورتهم، إلى أهلهم وإخوانهم، فيكونوا الدرع الذي يحميهم ويذود عنهم ويعيدهم إلى ديارهم ويسقطوا هذا النظام البائد، فتنتهي معاناتهم ومعاناة أهلهم.
فعناصر الفصائل هم في حقيقتهم أبناء الامة وليسوا أبناء القادة، ودورهم حمايتها وليس حماية القادة وإعانتهم في إجرامهم في قمع كرام الناس من أبناء الثورة.
كما أن الحاضنة الشعبية قد اشتاقت لضمهم كما ضمتهم بداية الثورة بانشقاقهم عن نظام الإجرام والانحياز إليها، وها هي تمد يديها لهم من جديد للرجوع اليها ليكونوا في عيونها وقلوبها، لتسير بهم إلى كل خير، فهم فلذات أكبادها ولن تتخلى عنهم مهما حصل.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود