press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2023 06 23 13 29 03

 

 

 

ما بين الحين والآخر يخرج علينا بعض (المشايخ) ويتهمون الأمة بأنها تركت الجهاد أو تقاعست عنه ويجلدونها جلداً واسعاً لأنها فرّطت بهذه العبادة العظيمة، كما يقولون إن سبب الحال الذي نحن عليه الآن هو تركنا للجهاد دون أن يجرؤوا على ذكر السبب الرئيسي لتوقف بعض أبناء الأمة عن القتال وهو ارتباط المنظومة الفصائلية ورهن قرارها بدول الغرب.

على أي حال، نقول لهؤلاء المشايخ: أين لسانكم السليط الذي تجلدون به الناس من الاعتقالات التي حصلت ولا تزال من قبل (هيئة تحرير الشام) بحق أبناء الأمة المخلصين الذين يعملون على كشف ما يحاك لها من تطبيع بين النظام والمنظومة الفصائلية، ويعملون على قلب الطاولة فوق رؤوسهم؟

ألم تروا أيها المشايخ الاعتقالات التي نفذتها الهيئة ضد من كانوا يريدونا فتح معركة على النظام؟ ألم تشاهدوا الذين اعتقلتهم الهيئة بسبب الصدع بكلمة الحق؟ تحدثوننا دائماً عن بطولات خالد وسعد وأسامة وأبي عبيدة رضي الله عنهم وتقولون لنا "كونوا مثلهم" و"أين أنتم منهم؟"، وعندما يخرج أمثالهم ويتشبهون بأفعالهم يأتي الظالمون ويعتقلونهم ثم لا نسمع لكم صوتاً على الظالمين والمجرمين!

تحدثوننا عن بعض الأئمة أمثال سلطان العلماء العز بن عبد السلام، وأحمد بن حنبل، وابن تيمية وغيرهم في وقوفهم بوجه الظالمين، فأين أنتم منهم؟ الأصل بكم أنكم كما تعلموننا أن نكون أمثال قادة المسلمين أن تكونوا أنتم أيضاً كعلماء المسلمين الربانيين سابقاً، أم أنكم كما قال الله تعالى "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الكتابَ أَفَلا تَعقِلون"؟!

نذكرّكم أن هذه الدنيا دار امتحان وابتلاء وفتن، ولكل واحد منا موقف سيُسجل في الدنيا ويُحاسب عليه في الآخرة، فاختاروا مع من تقفون، مع الحق أم مع الباطل، ولا يقولن أحد منكم إنه مهدد أو "إن العين عليه" من قبل الظالمين، فإن هذا العلم الذي عندكم هو أمانة، فإما أن تصونوا هذه الأمانة وتحافظوا عليها، و تقِفوا وقفة حق او فاعتذروا عن الخطابة والتدريس لأن هذا سيكون أهون عليكم عند الله من سكوتكم عن الظالمين.


====
إسماعيل أبو الخير